حين سمعت خبر تأييد حزب
النور و مجلس شورى الدعوة السلفية للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح كمرشح
لرئاسة الجمهورية كان رد فعلي غريبا للغاية ، و قد أدهشني أنا شخصيا قبل أن
يدهش الجالسين حولي.
لقد أبتسمت ابتسامة هادئة جعلت من حولي يسألونني ما سر هذه الابتسامة ، و أنت معروف بتعاطفك مع الإخوان و المفروض أن تحزن أو تغضب من هذا الموقف الغير متوقع من السلفيين.
فكان جوابي أن أول ما جال بخاطري حين سمعت الخبر حديث شريف و آية
أما الحديث فهو :عن أبي العباس عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال : كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يوما ، فقال : ( يا غلام ، إني أُعلمك كلمات : احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ، إذا سأَلت فاسأَل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، واعلم أن الأُمة لو اجتمعت على أَن ينفعـوك بشيء ، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء ، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف ) رواه الترمذي
فعلى الإنسان أن يسأل الله من فضله ثم يسعى و يأخذ بالأسباب دون تقصير قدر الإمكان و يترك النتيجة على الله سبحانه الذي بيده النفع و الضرّ
و أما الآية فهي قوله سبحانه و تعالى : ( قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير ( 26 ) سورة آل عمران فالملك لله وحده و هو يهب السلطة الدنيوية لمن شاء سبحانه و تعالى و ليس لنا أن نفرح بالأسباب و ننسى المسبب ، كما أن نتيجة السباق لم تحسم بعد.
أخيرا أقول لإخوانى من الإخوان و السلفيين و مؤيدي الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح أليس من الممكن أن يعمل كل واحد منّا و يجتهد لنصرة مرشحه دون تجريح أو تخوين أو تقليل من شأن هذا المرشح أو ذاك ، و دون أن نضيّع الود بيننا ؟
و أهدي لهم هذه المقولة : " قال يونس الصدفي : ما رأيت أعقل من الشافعي ، ناظرته يوماً في مسألة ، ثم افترقنا ، ولقيني ، فأخذ بيدي ثم قال: يا أبا موسى، ألا يستقيم أن نكون إخواناً وإن لم نتفق في مسألة ؟! "
فهلّا اقتدينا بهذا السمت العظيم من أدب الخلاف و كنّا دعوة تمشي على الأرض ؟
رابط لصفحة الكاتب على FaceBook
المقال ملكية فكرية لكاتبه فقط ، و لا يجوز نقله أو اقتباسه دون إذنه.
الآراء المنشورة بالمقال خاصة بكاتبها و ليس بالمدونة.
تم النشر بموافقة من كاتب المقال.
لقد أبتسمت ابتسامة هادئة جعلت من حولي يسألونني ما سر هذه الابتسامة ، و أنت معروف بتعاطفك مع الإخوان و المفروض أن تحزن أو تغضب من هذا الموقف الغير متوقع من السلفيين.
فكان جوابي أن أول ما جال بخاطري حين سمعت الخبر حديث شريف و آية
أما الحديث فهو :عن أبي العباس عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال : كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يوما ، فقال : ( يا غلام ، إني أُعلمك كلمات : احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ، إذا سأَلت فاسأَل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، واعلم أن الأُمة لو اجتمعت على أَن ينفعـوك بشيء ، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء ، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف ) رواه الترمذي
فعلى الإنسان أن يسأل الله من فضله ثم يسعى و يأخذ بالأسباب دون تقصير قدر الإمكان و يترك النتيجة على الله سبحانه الذي بيده النفع و الضرّ
و أما الآية فهي قوله سبحانه و تعالى : ( قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير ( 26 ) سورة آل عمران فالملك لله وحده و هو يهب السلطة الدنيوية لمن شاء سبحانه و تعالى و ليس لنا أن نفرح بالأسباب و ننسى المسبب ، كما أن نتيجة السباق لم تحسم بعد.
أخيرا أقول لإخوانى من الإخوان و السلفيين و مؤيدي الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح أليس من الممكن أن يعمل كل واحد منّا و يجتهد لنصرة مرشحه دون تجريح أو تخوين أو تقليل من شأن هذا المرشح أو ذاك ، و دون أن نضيّع الود بيننا ؟
و أهدي لهم هذه المقولة : " قال يونس الصدفي : ما رأيت أعقل من الشافعي ، ناظرته يوماً في مسألة ، ثم افترقنا ، ولقيني ، فأخذ بيدي ثم قال: يا أبا موسى، ألا يستقيم أن نكون إخواناً وإن لم نتفق في مسألة ؟! "
فهلّا اقتدينا بهذا السمت العظيم من أدب الخلاف و كنّا دعوة تمشي على الأرض ؟
المقال ملكية فكرية لكاتبه فقط ، و لا يجوز نقله أو اقتباسه دون إذنه.
الآراء المنشورة بالمقال خاصة بكاتبها و ليس بالمدونة.
تم النشر بموافقة من كاتب المقال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق