Powered By Blogger

الاثنين، 16 يناير 2012

لعبة البيت --- يوسف إدريس

 قصة قصيرة للكاتب الكبير د. يوسف إدريس من مجموعته " آخر الدنيا ".
من طبعة دار الشروق 1991 للأعمال الكاملة ليوسف إدريس

 شب سامح على أطراف أصابعه و نط و دق الجرس ، و سمع صوتا طويلا ممدودا يقول : مين ؟ فاحتار و خاف و سكت.
و فتح الباب ، و وقفت على عتبته سيدة ضخمة مهيبة ترتدى قميص نوم خفيف جدا ، لونه أصفر باهت كقشر الليمون، و وجم سامح و كاد يجرى ، و لكنه تماسك و عرف أن التى فتحت هى أم فاتن ، رغم وجهها الخالى من المساحيق.
و قبل أن يحدث أى شيىء ابتسمت له السيدة ابتسامة كبيرة ، و انحنت ناحيته و قالت :
 يه .. هو أنت يا حبيبى ؟! .. أنا رخره بقول مين اللى بيضرب الجرس ده و مالوش خيال .. عايز أيه يا حبيبى ؟ عايز الهون .. ماما بتعمل كفتة؟
و لم يجب سامح فى الحال .. مد بصره من خلال وقفة الأم العريضة و قميصها الشفاف و ما بقى فى الباب من فراغ ، محاولا أن يرى فاتن .. و لكن لم يجد لها أثرا ، لا فى الصالة و لا فى الحجرة القريبة المواربة للباب ، و لا بجوار الراديو تعبث بمفاتيحه ..
و قال بجرأة منقطعة :
- عايز .. عايز فاتن تلعب معايا ..
و ضحكت الأم و انحنت و قبلته و قالت :
- كده ؟ طيب حاضر يا حبيبى ..
و انبسط سامح ، و انبسط أكثر حين التفتت إلى الخلف و نادت :
- فاتن . سيبى الغسيل أحسن تبلى هدومك .. و تعالى .. عشان تلعبى مع ابن أم سامح ..
ثم التفتت إلى سامح قائلة :
- بس أوعى تزعلها يا حبيبى .. لحسن ماخليهاش تلعب معاك بعد كده أبدا ..
و قال سامح بحماس وعيون ذكية صغيرة تبرق :
- إن زعلتها يا تانت ما تخليهاش تلعب معايا تانى ..
فقالت أم فاتن و هى تتركه و تستدير :
- و ما نتساش تسلم لى على مامتك و تقول لها ما بتزرناش ليه؟
ثم دخلت السيدة إلى الحمام وهى تهتز و تتدحرج ..
و وقف سامح يترقب ظهور فاتن و يتأمل الصالة ، كان فيها طرابيزة سفرة مثل صالتهم ، غير أن كراسيها قديمة موضوعة فوق الطرابيزة.
و كان هناك كرسى غريب الشكل مسنده عال جدا يحتاج إلى سلم للصعود عليه ، و الكرسى ترقد فوقه قطة ذات ألوان جميلة : ملفوفة على نفسها و نعسانة.
و ظهرت فاتن فجاة و كأنما خرجت من تحت الأرض ، ترتدى فستانها الأبيض القصير الذى يرتفع ذيله عن الركبة ، و توجهت إلى التسريحة الموضوعة فى الصالة و انحشرت بينها و بين الحائط ، ثم أخرجت سبتا صغيرا مثل الأسبتة التى يباع فيها حب العزيز غير أنه مصنوع من البوص ، و علقت السبت فى يدها و اتجهت إلى الباب حيث يقف سامح ، و ابتسم لها سامح و سار فى اتجاه السلم و تبعته فاتن.
و فى منتصف السلم قال لها فجأة :
ـ إذا كنت جدعة امسكينى قبل ما أوصل باب شقتنا.
و جرى أمامها فوق الدرجات ، و لكنه حين لم يسمعها تجرى خلفه توقف و قال :
- أخيه عليكى .. مش قادرة تجرى ورايا يا خايبه ..
فقالت و فى ملامحها ثبات و تأفف و رزانة :
- أنا مبحبش الجرى ده ..
و تضايق سامح قليلا من تأففها ، و وقف ينتظرها وهو معلق بدرابزين السلم و نصفه خارج عنه.
و دخلا الشقة من بابها المفتوح ، و تأكد سامح أن أمه مشغولة فى المطبخ إذ كانت لا ترحب أبدا بإحضاره فاتن ليلعب معها.
و عبر سامح الصالة و فاتن وراءه و عيناها لا تغادران السبت المعلق فى يدها.
و أصبحا فى الحجرة الداخلية ذات السرير الحديدى القديم و الدولاب و الكنبة.
و قال سامح و هو يهلل و يشير إلى ما تحت السرير :
- أهو ده بيتنا .. أهو ده بيتنا .. يالله بقى نعمل بيت ..
و رفع داير السرير الأبيض الذى يحيط به من من كل الجهات و دخل تحت السرير و دخلت فاتن وراءه .. و بينما بقيت هى على رزانتها بدأ سامح يصنع زيطة كبيرة و يصرخ و يدور و يهلل ، ثم أخذها إلى ركن السرير الداخلى حيث صندوق الشاى القديم الذى يحتى على كل ممتلكاته و ألعابه الخاصة .. مجموعة كبيرة من علب السجائر الفارغة ، و أغطية الكازوزة ، و أرجل كراسى مصنوعة بالمخرطة ، و علب تونة و سالمون بمفاتيحها ، و قطع صغيرة كثيرة من أقمشة جديدة متعددة الألوان سرقها من درج ماكنة الخياطة ، و جرّ الصندوق و أخذ يستخرج محتوياته و يفرج فاتن عليها .. و بدأت الرزانة تغادر فاتن فجلست على الأرض و تربعت ، و أخذت تخرج من سبتها لعبها هى الأخرى و ممتلكاتها و تفرجه عليها ..
و فى هذه المرة أعجب سامح بالحلة الألومنيوم الصغيرة ، و الوابور البريموس الصغير و طرابيزة المطبخ التى فى حجم علبة الكبريت ، و استكثر على فاتن أن تكون هى مالكة هذه اللعب الجميلة كلها ..ثم انتابته الخفة و الحماسة فقام و أخذ ثلاثة ألواح خشبية كانت ساقطة من "الملة القديمة" و مضى يضعها على حدها و يقسم بها ما تحت السرير إلى أقسام و يقول :
- دى أوضة السفرة .. و دى أوضة النوم .. و ده المطبخ. و بدأت فاتن تنقل أشياءها إلى المطبخ ، و وضعت الطرابيزة فى ركن و وضعت فوقها الوابور ، ثم وضعت الحلة فوقه و قالت :
- أحنا تأخرنا قوى .. نطبخ أيه النهارده ؟!
فقال سامح فى حماس :
- نطبخ رز.. يالله نطبخ رز ..
و ما لبث أن غادر تحت السرير فى الحال و جرى إلى المطبخ حيث أدعى لأمه أنه يبحث عن كرته المفقودة فى الدولاب و عاد و قبضته الصغيرة مضمومة و موضوعة فى جيب بنطلونه ، و حين أصبح تحت السرير فتحها و وضع محتوياتها من حبات الأرز القليلة فى الحلة.
و قالت فاتن و هى تتنهد :
- أنت تروح الشغل و أنا أطبخ ..
فقال سامح :
- أروح الشغل أزاى ؟
 فقالت :
- مش أنت تروح الشغل.. و أنا أطبخ ؟
فقال :
- ااييه .. أنتى عايزة تلعبى لوحدك .. يا نطبخ سوا سوا يا بلاش
فقالت فاتن :
- لا يا سيدى .. هيا الرجالة تطبخ ؟ .. أنت تروح الشغل و أنا أطبخ .. يا كده يا بلاش ..
فقال سامح :
 - دى بواخة منك دى .. عايزة تطبخى لوحدك و تقوليلى روح الشغل ؟ . و الله مانا رايح ..
و احتقن وجه فاتن غضبا و قالت :
- طب هه ..
و أنزلت الحلة من فوق الوابور و وضعتها فى السبت.
فقال سامح بغضب :
- هاتى الرز بتاعى .. هو بتاعك ؟
فأخرجت فاتن الحلة .. و قلبتها على الأرض .. و قالت :
- رزك أهه .. جك قرف.
و نشبت خناقة حادة .. و كل يحاول أن يجمع حوائجه ، هذه لى و ليست لك .. و شتمته و لعنت أباه ، و غضب سامح و دفعها فسقطت منها العروسة .. و أخيرا جمعت فاتن أشياءها و وضعتها كلها فى السبت الصغير ، و علقت السبت فى يدها و رفعت داير السرير و اختفت.
و اغتاظ سامح كثيرا و هو يراقبها ، و تمنى لو يلحقها قبل أن تغادر شقتهم و يضربها .. بنت مثلها صغيرة و مفعوصة تريد أن تمشى عليه كلمتها ، دائما تغيظه هكذا كلما لعب معها ، و كل مرة يلعب معها فيها يصمم على ألا يعود للعب معها .. فى المرة القادمة سيضربها بالقلم لو فتحت فمها .. و لكن لا .. لن تكون هناك مرة قادمة .. لن يلعب معها أبدا حتى لو أحضرتها أمها و رجته أن يلعب معها .. بنت مفعوصة ذات سن أمامية مكسورة تغضب لأتفه سبب ، و ما أسرع ما تعلق سبتها فى يدها و تتركه .. هى حرة ، و هو حتى ليس فى حاجة إليها ليلعب .. يستطيع أن يلعب وحده و لا الحوجة إليها ..
و هكذا بدأ سامح يحاول أن يلعب لعبة البيت وحده ، فراح يقيم الحواجز الخشبية التى هدمتها الخناقة ، و يكلم نفسه بصوت عال و كأنه يريد أن يقسم نفسه إلى قسمين أو شخصين يلعبان معا ، أحدهما يتكلم و الآخر يسمع ، و مضى يقول :
- و دى أوضة السفرة ، و ده المطبخ .. نطبخ أيه النهارده ؟
و أجاب على نفسه :
- رز .
و لكنه غير رأيه بسرعة و قال :
- لأ .. فاصوليا
و فكر أن يذهب و يسرق فاصوليا من المطبخ ، و لكنه لم يجد لديه حماسا كافيا لتنفيذ الفكرة .. كان قد بدأ يدرك أنه يضحك على نفسه حين يقسم نفسه قسمين يلعبان مع بعضهما .. و بدأ يتبين أنه يلعب وحده فعلا ، و بدا حينئذ كل شيىء ماسخا و قبيحا إلى درجة أنه لم يعد يصدق أن ما تحت السرير كما كان منذ دقائق مضت .. بدأ يرى الألواح الخشبية مجرد ألواح ، و الدواية التى كان ينوى استعمالها حلة مجرد علبة ورنيش فارغة ، لم يعد ما تحت السرير بيتا ، و لا عادت الألواح الخشبية حجرة نوم و جلوس و سفرة.
و اغتاظ سامح .. فمن دقائق قليلة و حين كانت فاتن تلعب معه كان يعتقد فعلا أن المطبخ مطبخ ، و الصالة صالة  ، و حجرة السفرة حجرة سفرة ، لماذا حين ذهبت و أصبح وحده بدأ يرى كل شيىء سخيفا تافها و كأن لعبة البيت لا تنفع إلا إذا لعبها مع الست فاتن ؟
و فى غمرة غيظه غادر ما تحت السرير ، بل غادر الحجرة كلها ، و مضى يلف فى الصالة يبحث لنفسه عن لعبة أخرى يتسلى بها ..
و فى درج مكتب أبيه عثر على حنفية قديمة ، استغرب كيف كانت موجودة طوال هذه المدة فى ذلك المكان و لم يعثر عليها سوى اليوم.
أخرج الحنفية و مضى يفتحها و يغلقها و ينفخ فيها ، و مضت فى ذهنه فكرة : لماذا لا يستعملانها هو و فاتن فى لعبتهما فيركبها فى رجل السرير و يصنع لها حجرة صغيرة و تكون هى الحمام ؟ ألا يصبح حينئذ كالبيوت الحقيقية ؟ و لكن .. لا .. إنه لن يلعب أبدا معها ، حتى و لو جاءت من تلقاء نفسها و حاولت تلعب معه .. سوف يقول لها بكل احتقار :
- جاية هنا ليه يا باردة ؟ .. روحى يالله على بيتكم ..
و طبعا هى قادمة عما قليل  ، فهى الأخرى لن تجد أحدا تلعب معه.
و انتظر سامح أن تأتى ، و لكنها لم تأت ، و تذكر حينئذ كيف كانت غلبانة و هى تنحنى و ترفع داير السرير و السبت معلق فى يدها .. كانت غلبانة صحيح . لماذا لا يذهب و يصالحها ؟ و ذهب إلى الباب و فتحه ، و تلفت هنا و هناك و لكن الطرقة كانت خالية و ليس فيها أحد ..
و عاد مغموما إلى الحجرة الداخلية ، و اتجه إلى السرير و نظر من الفرجة الكائنة بين الداير الأبيض و المرتبة .. بدا ما تحت السرير واسعا جدا و خرابا ، و الألواح الخشبية و لعبه و أشياؤه المبعثرة شكلها كئيب ، و ليس هناك أبدا أثر لذلك العالم الصغير الذى كان أحب إليه من كل عوالم الكبار و سيمائه و مباهجه.
و ترك الحجرة متضايقا و ظل يدورفى الصالة ، و فجأة أحس أنه ضاق ببيتهم كله و أنه يريد الخروج منه و الذهاب لأى مكان .. و هكذا وجد نفسه واقفا فى الطرقة خارج باب الشقة وحده ، أمه تناديه و هو يكذب و يقول أنه ذاهب ليلعب مع الأولاد فى الحارة.
و فى الطرقة بدأ يفكر .. لابد أن فاتن ذهبت إلى أمها باكية ، و لابد أن أمها أخذتها و أغلقت الباب و لن تسمح لها أبدا باللعب معه مرة أخرى .. أن أخوف ما يخافه لابد قد حدث .. ياله من غبى سخيف ! لماذا أغضبها ؟ لماذا لم يقل لها مثلا : أنا رايح الشغل أهه ، و يصل  لباب الحجرة مثلا ثم يعود و يقول لها : أنا رجعت م الشغل أهه. لماذا عاندها ؟ و ماذا يصنع الآن ؟
و هبط درجات السلم تائها ، محتارا ، مترددا بين أن يهبط و يحاول أن يجد طفلا من أولاد الحارة يلعب معه أسخف لعب ، فهو لا يريد إلا أن يلعب مع فاتن لعبة البيت بالذات ، و فاتن ذهبت إلى أمها و لن تعود أبدا ، أو أن يصعد و يدعى لأمه أنه سخن و مريض.
و حتى لم يجد فى نفسه أى رغبة أو حماس لكى يهبط أو يصعد أو يتحرك من مكانه أو أى شيىء. كل ما أصبح يتمناه من قلبه و هو يهبط درجة و يتوقف درجات أن تزل قدمه رغما عنه فيسقط و يتدحرج على السلم و يظل رأسه يتخبط بين الدرجات ، و كل خبطة تجرحه و تسيل دماءه.
و حين وصل فى هبوطه إلى باب شقة أم فاتن كان الباب مغلقا و مسدودا و كأن أصحابه سافروا أو عزلوا .. ألقى نظرة واحدة على الباب و لكنها جعلته يحس بالرغبة فى البكاء ، و يسرع بالهبوط.
و قبل أن ينتهى السلم عند آخر بسطة ، توقف حزينا حائرا ، و كأن شيئا ثمينا جدا قد ضاع منه ، و أخرج رأسه من درابزين السلم و تركه يتدلى فى يأس مع حديد الدرابزين .. و مضى يجلس على الأرض و يفرد ساقيه بلا أى اهتمام بملابسه أو بما يلحقها ، ثم يقف فجأة و قد قرر أن يكمل الهبوط و لكنه يجد نفسه قد عاد للجلوس و إدلاء رأسه من حديد الدرابزين، و كلما تذكر أنه لولا عناده لكانت فاتن لا تزال تلعب معه ، و كلما تصور أنه قد حرم اللعب معها إلى الأبد ، تمنى لو مرض فعلا أو أصبح يتيما من غير أم أو أب.
و لم يصدق عينيه أول الأمر ، و لكنه كان حقيقة هناك - على آخر درجة فى السلم - سبت فاتن الصغير نائما على جنبه و الحلة الألومنيوم ساقطة منه. و هبط السلالم الباقية قفزا ، و تدحرج و عاد يقفز ، و على آخر درجة وجد فاتن هناك .. هى بعينها جالسة و رأسها بين يديها ، و كانت تبكى و دموعها تسيل ، و سبتها الصغير راقد بجوارها و الحلة قد تبعثرت منه.
و أحاطها سامح بذراعيه و احتضنها و راح يطبطب عليها بيديه الصغيرتين ، و يقبلها فى وجهها و شعرها و يقول لها و كأنه يخاطب طفلة أصغر منه بكثير و يصالحها ، و هو فرحان لأنها لم تذهب لأمها و لا اشتكت : معلش معلش معلش ..
و جذبها برفق لينهضها ، و نهضت معه بغير حماس و دموعها لا تزال تتساقط .. دموع حقيقية ، و أعاد الحلة إلى السبت و علقه فى يدها ، و مضى يصعد بها السلم و ذراعه حولها ، و هى مستكينة إليه لا تزال تدمع و جسدها ينتفض ، و لكنها لا تقاومه و لا تتوقف عن الصعود.
انتهت القصة.
للمزيد عن الكاتب د. يوسف إدريس فضلا اتبع الرابط

هناك 8 تعليقات:

  1. اين هذا الزمن الجميل؟زمن البراءة والهدوء في كل شئ..اخذتني هذه القصة القصيرة في دقائق الي سنوات بعيدة اراها كانت واقعا واصبحت مزيجا من الخيال والواقع...لماذا يصبح الماضي احلي بعدما يقتله الحاضر والمستقبل؟كلما تذكرت الماضي اراه حلما رقيقا واشعر بالاءتناس وكلما حاولت تخيلت المستقبل اشعر بالوحدة والخوف...شكرا للاختيار

    ردحذف
  2. شكرا على التعليق ، يصبح الماضى أحلى لغياب آلامه ، أيام الدراسة التى كنا نراها الأسوء فى وقتها ، صارت الآن ذكريات جميلة ، أو ربما رؤيتنا احنلفت باختلاف تفكيرنا و تطوره.
    د. يوسف إدريس من أروع كتاب القصة القصيرة و له كل الفضل

    ردحذف
  3. ما وجه الاستفاده م القصه دى؟

    ردحذف
  4. كتير بايخة

    ردحذف
  5. القصة جميلة ورمزية حسب ما فهمت فاتن وسامح نموذج للحياة الزوجية وكيف أن المشاكل البسيطة في حياتنا وعدم المرونة في تقبل افكار الطرف الآخر تقودنا إلى الفشل في الزواج ، وكيف أنه بعد إعادة النظر في سلوكاتنا نكتشف أننا خسرنا الكثير بعنادنا وأن حياتنا دون هذا الإنسان لا معنى لها

    ردحذف
  6. جميله اووووى رجعت بيها لايام الطفولة :)

    ردحذف
  7. جميلةةةةةة واستفدت منها أننا لما بنتعصب بنضيع حجات جميلة أوى من بين أيدينا. عبقرى يوسف إدريس

    ردحذف