دولة مساحتها 710.3 كلم2 ( نعم فقط 710 كم لم تخطىء القراءة )، كانت أصلا أحد الموانيء التي أقامتها شركة الهند الشرقية التابعة للأمبراطورية البريطانية في في عام 1819 في نطاق التوسع الأوروبي في آسيا من اجل الأسواق، وقد استقلت كدولة عام 1965 و عند استقلالها كانت عائدات القاعدة العسكرية البريطانية بها تمثل ثلاثة أرباع دخلها القومي .
دولة نشأت صدفة دون موارد و عدد سكانها يصل لحوالى 5 مليون نسمة.
المفترض بداهة أنها ستكون دولة شديدة البؤس ، و لكن واقع الأمر مختلف :
رابع أهم مركز مالي في العالم ، ويعد مرفئها خامس مرفأ في العالم من ناحية النشاط وفي مؤشر جودة الحياة التي تنشره مجلة "الايكونوميست"، حصلت على المرتبة الحادية عشرة على مستوى العالم ، وتمتلك تاسع أعلى احتياطي في العالم ، دخل الفرد السنوي 37.597 دولار.
الدولة هى سنغافورة.
دولة نشأت صدفة دون موارد و عدد سكانها يصل لحوالى 5 مليون نسمة.
المفترض بداهة أنها ستكون دولة شديدة البؤس ، و لكن واقع الأمر مختلف :
رابع أهم مركز مالي في العالم ، ويعد مرفئها خامس مرفأ في العالم من ناحية النشاط وفي مؤشر جودة الحياة التي تنشره مجلة "الايكونوميست"، حصلت على المرتبة الحادية عشرة على مستوى العالم ، وتمتلك تاسع أعلى احتياطي في العالم ، دخل الفرد السنوي 37.597 دولار.
الدولة هى سنغافورة.
نظرة عامة على الاقتصاد:
تعتبر سنغافورة محورا هاما لمنطقة جنوب شرقي آسيا ، ويعتمد اقتصاد سنغافورة على التجارة الدولية.
تعتبر سنغافورة محورا هاما لمنطقة جنوب شرقي آسيا ، ويعتمد اقتصاد سنغافورة على التجارة الدولية.
صناعاتها الرئيسية تشمل الإلكترونيات والخدمات المالية، ومعدات حفر آبار النفط، وتكرير النفط وتصنيع الأدوية والمواد الغذائية المصنعة والمشروبات، ومنتجات المطاط وإصلاح السفن.
في السنوات الأخيرة، تحركت الحكومة للحد من الاعتماد على تصنيع وتصدير الإلكترونيات من خلال تطوير قطاع الخدمات، فضلا عن الصناعات التقنية الحيوية والكيميائية والبتروكيميائية.
وترتكز التجربة السنغافورية على مبدأ منصة التصدير ، والتخصص في الصناعات الإلكترونية الدقيقة والتكنولوجيات المتقدمة للإعلام والاتصال، وذلك باستقطاب كبريات الشركات العالمية وتوطينها في سنغافورة مع تقديم تسهيلات ضريبية مغرية، فضلا عن اليد العاملة المؤهلة خاصة في ميدان الصناعات الدقيقة بفضل النظام التربوي والتعليمي الجيد الذي يتميز به هذا البلد القزم جغرافيا ، ونظرا لهذه الامتيازات والأرباح التي يمكن أن تجنيها الشركات المتعددة الجنسيات بفضل انخفاض تكلفة الإنتاج والقدرة على المنافسة الخارجية من حيث الجودة والأسعار فقد اتخذت هذه الشركات من سنغافورة منصة لتصدير منتجاتها إلى دول جنوب شرق آسيا وبقية الدول الآسيوية، ووصلت صناعاتها الرقمية إلى العديد من دول العالم ونافست دولا عريقة في ميدان التكنولوجيات الرقمية والصناعات الدقيقة كاليابان وكوريا الجنوبية وألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية.
حكاية حقيقية :
على لسان رئيس وزراء سنغافورة و صانع نهضتها.
منذ 25 عاما أحضر زملائي العالم (سيدني بريمير) للقائي، وكان عالماً متخصصاً في علم الميكروبات، وشرح لي أن دولة صغيرة كسنغافورة إذا كانت لديها عزيمة وتبنت تطوير هذا العلم فإنها ستصبح ذات شأن لأن هذه العلوم أساسية للتقنية، فقلنا فلنحاول وبدأنا بتأسيس المعهد العلمي للجينات البيولوجية واستقدمنا خبراء من بريطانيا والسويد واليابان ووسعنا عملنا معهم.
ولأننا عملنا على مستوى دولي، فقد كان الاتصال معهم سهلاً وأصبحت لنا صناعة طبية متطورة للعقاقير.
وتابع يو: فنحن نجتذب المهارات من جميع مناطق العالم ونستخدم علماء يتحدثون اللغة الانجليزية، حيث أننا من خلال هؤلاء الأخصائيين المهرة وبفضل تعاونهم معنا حققنا أكبر استفادة.
وتابع يو: فنحن نجتذب المهارات من جميع مناطق العالم ونستخدم علماء يتحدثون اللغة الانجليزية، حيث أننا من خلال هؤلاء الأخصائيين المهرة وبفضل تعاونهم معنا حققنا أكبر استفادة.
وجدير بالذكر أن نبيِّن أن الذين يأتون إلينا ويلتحقون بدراسات إنسانية في بلادنا، فإن بعضهم لا يعود لبلاده لأنهم يحصلون على ما يريدون ـ وهكذا ننمو بسرعة.
نظام التعليم:
نظام التعليم:
يستطيع حوالي 91% من سكان سنغافورة القراءة والكتابة، وتعد هذه النسبة من أعلى النسب في جنوب شرقي آسيا.
ويلتحق الأطفال بالمدارس من سن السادسة ويستمر كثير منهم حتى سن السادسة عشرة. ويتمتع الأطفال من مواطني سنغافورة بالتعليم الابتدائي المجاني لمدة ست سنوات.
الأنفاق على التعليم كان متمحورا على تخريج عمالة منتجة الأمر الذي جعل المقررات تميل إلى العلوم والتخصصات الفنية بدل التخصصات الأخرى الأقل أهمية في هذه المرحلة التنموية .
والأهم من ذلك أن هذا النظام التعليمي قام على أساس " الأهلية والاستحقاق" .
فبعد ست سنوات من التعليم الابتدائي يتقدم الطلبة لامتحانات تحدد قدراتهم واستعداداتهم ومن ثم يتم إرسالهم إلى مدارس ثانوية تتناسب مع قدراتهم الذهنية ، فالأقدر بينهم يتوجهون إلى افضل المدارس الثانوية وهكذا كلما تراجعت قدرات الطفل كلما كان مستوى المدرسة الثانوية التي يلتحق بها اقل من حيث الجودة .
أما الطلبة الذين لم يثبتوا جدارتهم للذهاب إلى الثانوية فانهم يذهبون إلى مدارس تجارية تعدهم للعمل .
وبعد اربع سنوات من الدراسة الثانوية يتقدم الطلبة إلى امتحان آخر يحدد من يذهب إلى الجامعة ومن هو اقل منه قدرة فيذهب الى كليات التقنية للتدرب على مهارات للعمل . أما الذين يذهبون إلى الجامعة فانهم يتقدمون لامتحان آخر بعد سنتين فإذا كان أداؤهم عالي فانهم يكملون التعليم الجامعي .
هذا النظام الصارم حقق لسنغافورة مخرجات كانت هي القاعدة التي ارتكز عليها المجتمع في تنميته ، ولا شك أن الانضباط العملي بهذا النظام وعدم الولوج في الأستثناءات ، جعلت جميع اطراف العملية التعليمية من الطالب الى المعلم الى الأسرة ثم الحكومة تدرك ان تطبيق هذا النظام هو وحده كفيل بمساعدة ابناء المجتمع على اكتشاف قدراتهم والتعبير عنها في الميدان التعليمي ومن بعده المجال الوظيفي.
فكرة عن التوظيف الحكومى فى سنغافورة :
اعتمدت بيروقراطية صغيرة الحجم ذات كفاءة عالية (قوامها حوالي 50 ألف موظف لا أكثر) وعلى درجة كبيرة من المهنية والتعليم والثقافة.
حرصت أن يتم التعيين في الوظائف عبر مناظرات عامة مفتوحة للجميع، بحيث يحصل موظفو القطاع العام على رواتب تنافسية مثل القطاع الخاص إن لم يكن أعلى.
راتب الرئيس الأمريكى حوالى 400000 دولار فى السنة ، و راتب رئيس الوزراء البريطانى حوالى 351 دولار فى السنة ، بينما نظيرهم السنغافورى مرتبه يصل مليون و نصف مليون دولار فى السنة.
اعتمدت بيروقراطية صغيرة الحجم ذات كفاءة عالية (قوامها حوالي 50 ألف موظف لا أكثر) وعلى درجة كبيرة من المهنية والتعليم والثقافة.
حرصت أن يتم التعيين في الوظائف عبر مناظرات عامة مفتوحة للجميع، بحيث يحصل موظفو القطاع العام على رواتب تنافسية مثل القطاع الخاص إن لم يكن أعلى.
راتب الرئيس الأمريكى حوالى 400000 دولار فى السنة ، و راتب رئيس الوزراء البريطانى حوالى 351 دولار فى السنة ، بينما نظيرهم السنغافورى مرتبه يصل مليون و نصف مليون دولار فى السنة.
ترى هل لهذا علاقة بكون سنغافورة من أقل دول العالم فسادا رغم تشعب اقتصادها ؟
ترى كم عندنا من "سنغافورة" لا نستغلها ؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق