Powered By Blogger

الثلاثاء، 28 يونيو 2011

تجربة النهضة الأسبانية

دولة مساحتها 504,782 كم2 ، ثلثا المساحة جبال ، عدد السكان 46 مليون ، مرت بالعديد من الحروب و الغزوات على مر التاريخ نظرا لموقعها المميز.
فى العصر الحديث قامت بها حرب أهلية 1936-1939 و نتج عنها نصف مليون قتيل و فرار مليون مواطن أغلبهم استوطنوا أمريكا اللاتينية.
كان هناك حكم ديكتاتورى قمعى من عام 1939-1975( حكم الجنرال فرانكو)
و رغم ذلك فمعدلات آدائها الاقتصادى مبهرة :
اقتصادها تاسع أكبر اقتصاد في العالم من حيث الناتج المحلي الإجمالي الاسمي، كما أن مستويات المعيشة مرتفعة جداً (في المرتبة العشرين على مؤشر التنمية البشرية)، وأيضاً في المرتبة العاشرة من حيث مؤشر جودة الحياة في العالم في عام 2005 ، الناتج القومى الإجمالى تريليون دولار، نصيب الفرد ٢٩ ألف دولار سنويًا، و هو رابع أعلى دخل للفرد فى القارة الأوروبية.
الدولة هى اسبانيا
كيف تحقق هذا الأمر ؟
اكتفى الملك بالجلوس داخل القصر بعيدًا عن السياسة (اسبانيا ملكية دستورية لامركزية)، تاركًا الشعب يختار الأحزاب، ومن حزب الأغلبية المنتخب بشفافية وديمقراطية تتشكل الحكومة التى تدير شؤونه وترعى مصالحه ، وعندما أحس الشعب الإسبانى بأنه مصدر السلطات، عاد إليه «الأمل» فى الحاضر، واستعاد الثقة فى المستقبل، وأقبل على المشاركة، والتعاون، والتضحية، والانتماء!
(الكلام ده بيفكرنى بحاجة حصلت فى مصر مؤخرا !!)
خلال العقود الأربعة الماضية نمت صناعة السياحة الإسبانية لتصبح ثاني أكبر قطاع سياحي في العالم، حيث تبلغ قيمتها حوالي 40 مليار يورو أي 5% تقريباً من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2006.
يساهم المناخ والمعالم التاريخية والثقافية وموقعها الجغرافي بالإضافة إلى مرافقها في جعل السياحة من الصناعات الرئيسية في إسبانيا وأن تكون مصدراً كبيراً لعمالة مستقرة.
يتطلب نظام النجوم في تصنيف الفنادق في إسبانيا متطلبات أكثر من البلدان الأوروبية الأخرى مما يجعل من الفنادق الإسبانية ذات قيمة أعلى.
مع ملاحظة أن أسبانيا تعانى من مشاكل تلوث بيئى و أن نشاطهم الشهير مصارعة الثيران يواجه انتقادات شبه دائمة من جمعيات الرفق بالحيوان.
تفتقر أسبانيا للنفط فى اراضيها و لذا :
فإن مصادر الطاقة البديلة استراتيجية حيث حققت أرقاماً هامة. في عام 2010 تفوقت إسبانيا على الولايات المتحدة كزعيم الطاقة الشمسية العالمي من خلال محطة ضخمة للطاقة لا فلوريدا بالقرب من ألفارادو في بطليوس. في عام 2009، شكلت طاقة الرياح أكثر من 50% من الطاقة المنتجة في إسبانيا وبلغ أعلى سجل إنتاج إجمالي 11,546 ميغاوات مستخرجة بواسطة قوة الريح.
وتعتمد الدولة على الطاقة النووية كمصدر من مصادر الطاقة وذلك بنسبة 16 %
وأصبحت إسبانيا مزرعة أوروبا، ومخزن غذائها، التى تمدها بـ ٣٢٪ من الفواكه والخضراوات الطازجة، وزيت الزيتون والأسماك، والألبان، واللحوم وحتى الفواجرا (كبد الأوز المسمن)
(يا ترى مين كان سلة غذاء العالم سابقا ؟؟ ).
مصر تمتلك ٦٠٪ من آثار وأسرار الكون، ومازال فى باطنها أكثر مما تم اكتشافه، وهذا ما لا تملكه أسبانيا.
- مصر لديها شواطئ بطول ٣ آلاف كم ، أى ضعف ما لدى إسبانيا ، والطقس فى مصر دافئ ومشمس، وقت الجليد شتاءً فى إسبانيا.
- مصر تعيش على ٥٪ من مساحتها، ومازال هناك ٩٥٪ من الأرض بكرًا، لم تكتشف أو يستغل ما فى باطنها.

- مصر وراءها تاريخ طويل، وحضارة عريقة، تدرس فى كل المناهج للتلاميذ حول العالم، ولهذا تجد البشرية جمعاء مفتونة، ومولعة بها، وهو ما لا تملكه إسبانيا أو غيرها.
إذن: ماذا ينقصنا؟



 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق