Powered By Blogger

الاثنين، 7 مايو 2012

هل يمكن تصحيح مسار الثورة ؟ 3

   التغيير من القمة الذى أراه الحل الباقى للثورة لاستعادة مسارها ، يستلزم انتخاب رئيس له مواصفات معينة فى نظام سياسى معين ، ينتج عنه نتائج ثورية !
كلام سهل و لكن كيف ؟؟؟
مواصفات الرئيس الأصلح لقيادة الثورة من منظور علم التغيير :
   بداية يجب علينا التفريق بين مفهومين إداريين و هما القائد و المدير فهما مختلفين جدا ، و فهمنا لاختلافهم سيساعدنا فى فهم و توضيح وسيلة استعادة مسار الثورة بصورة فعلية.
   الفارق بين القائد و المدير
   مما سبق فى الجدول يظهر أن الثورة تحتاج لقائد ، و قد يفيدها نسبيا وجود مدير ، و لكن لن يفيدها قطعا وجود موظف ليديرها.
- الرئيس القادم لمصر الثورة يجب أن يكون منفصل تماما عن النظام السابق فعليا 
و عمليا و فكريا ، و هذا شرط لا جدال فيه.
لا يمكن أبدا أن تنظف المستنقع من الداخل ، يجب أن تخرج منه ثم تغتسل ثم تبدأ التنظيف ، و بالتالى فكل من نشأ فى المستنقع و ترعرع فيه ، و ازدهر فيه ، لن يزيد وطننا بياضا  !! 
رابط لمقال كامل حول هذه النقطة
- يجب أن يكون له سابق تاريخ معروف فى السياسة و السعى للتغيير.
- يجب أن يكون مديرا ناجحا ، يختار و يدير فريق عمله بصورة جيدة (لأن الزعيم الملهم الذى يعرف كل الأشياء مكانه فى طرة) ، و يظهر هذا فى إنجازاته السابقة 
و اختياره و إدارته لفريق حملته.
- قيادة الثورة تستلزم سعى و جهد و كاريزما ، و هذا يستبعد كل مرشحى اللحظة الأخيرة و مرشحى الصدفة ، لأنه لا أحد يكتشف قدرته على القيادة فى اللحظة الأخيرة. 
- يفضل ألا يزيد سنه عن 65 سنة ، لأنه قدرته على الإبداع و التخطيط تقل فسيولوجيا بعد سن 65 ، و هذا كلام فى علوم الإدارة و ليس رأى شخصى.


جدير بالذكر أنه مع توفر- أو عدم توفر- صفات القائد فى الرئيس المنشود لقيادة الثورة ، فإن الأهم من الصفات المبدئية ، هو اتباع هذا الرئيس لقوانين القيادة ( و لهذا مقال منفصل قادم ) ، لأن قوانين القيادة أهم للآداء و النتائج من صفات القائد.


تحليل المرشحين ال 13 حسب الصفات السابقة


رقم (1) أبو العز الحريــري ...  حزب التحالف الشعبي الاشتراكي (رمز الهرم)
مواليد 1946 ،  برلمانى قديم من عام 1976 ، عضو سابق بحزب التجمع.
برلمانى حاليا ايضا.
برنامجه الانتخابى غير واضح و يركز فقط على مهاجمة الأخوان ، و حملته الدعائية ضعيفة للغاية ، محسوب على القوى الثورية ، سنه 66 سنة.
سيرته الذاتية
مدونته 
لا يصلح 

رقم (2) محمد فوزي عيسى ..  حزب الجيل الديمقراطي (رمز كاميرا الفيديو)
من مواليد 1945 ، و قضى أغلب حياته ضابط شرطة كما تظهر سيرته الذاتية ، 
و انتقد تأييد مرشحى الرئاسة لمتظاهرى العباسية على صفحته الرسمية كما يظهر فى الروابط التالية :
رابط 1
رابط 2
 يفتقد عدة شروط أولها السن 67 سنة ، و ثانيها الخلفية مع النظام السابق ، و ثالثها العمل الأمنى الذى لا يستلزم إبداعا قدر ما يستلزم ضبطا و ربطا و حزما ، أقرب ما يكون لطبيعة الرئيس السابق مثلا !
لا يصلح 

رقم (3) حســام خيــــــر الله ..  حزب السلام الديمقراطي (رمز السيارة)
رتبة فريق بالمخابرات العامة ، من مواليد 1945،  عمل بالمخابرات مع النظام السابق لمدة 20 عاما ، و سنه 67 سنة ،
 سوابق عمله كلها عسكرية ككل الرؤساء السابقين الذين عانينا منهم .
رابط لسيرته الذاتية
لا يصلح 


رقم (4) عــمــرو مــوســى ..   مستقل (رمز الشمس)
 مواليد 1936 ، سنه 76 سنة ، قضى جلّ حياته فى وزارة الخارجية ،
 من 1990-2001 وزيرا للخارجية المصرية ،
 ثم من 2001 -2011 أمينا عاما لجامعة الدول العربية.
صوت النظام السابق أمام العالم لمدة 20 عاما ، و يدعى أنه كان مناهضا ، كان عمرو موسى مرشحا له جاذبية عندما كان الاختيار بينه و بين جمال مبارك ،
 أما الآن ... !
يعنى فلول بامتياز ! وأكبر المرشحين سنا !
رابط لسيرته الذاتية
لا يصلح  

رقم (5) عبد المنعم أبو الفتوح .. مستقل (رمز الحصان)
من مواليد 1951 ، حصل على ماجستير إدارة مستشفيات ، و تاريخه معروف من بداية حياته.
من أقدم المرشحين إعلانا عن ترشيحه و ثباته على مبدأ الترشيح ، و طبعا من مرشحى الثورة ، و سنه 61 سنة.
رابط لموقعه
سيرته الذاتية


رقم (6) هشام البسطويسي ..    حزب التجمع (رمز ساعة اليد)
من مواليد 1951 ، يعمل بالسلك القضائى حتى الآن ، و صاحب القضية الشهيرة فى 2005 حول تزوير الانتخابات و التى ناله بسببها لفت نظر.
من أكثر المرشحين شعبية لدى انا شخصيا لأنه كان من أوائل من نقضوا فى نسيج دولة الظلم ، و سنه 61 عاما.
و لكن اختياره للترشح على قوائم حزب التجمع ، و هو الحزب المعروف بتاريخه الأمنى الطويل فى عصر النظام السابق ، رئيس الحزب المنتخب د. رفعت السعيد عضو مجلس الشورى المعين من مبارك شخصيا أكثر من مرة ، و صاحب التصريح الشهير : 
لن نشارك في احتجاجات 25 يناير حتى لا نشوه اليوم العظيم لنضال الشرطة
 رابط للتصريح  ،
 يضعف من رؤيته للواقع و يقلقنى حول قدرته على اختيار معاونيه و إدارتهم. 
رابط سيرته الذاتية 
رابط لحملته
رابط لصفحة الحزب 
لا يصلح 

رقم (7) محمود حسام جلال ..  مستقل (رمز النجمة)
من مواليد 1964 ، ضابط سابق و رئيس مجموعة شركات استثمارية كما يقول موقعه الشخصى دون تفاصيل ! 
صغير السن ، غير معروف بأى تاريخ سياسى ، البرنامج المقدم على موقعه عبارة عن عدة مقاطع إنشائية عن التنمية و فرص العمل.
مرشح غامض لا يقدم أى سبب لنا لنرشحه !
رابط لموقعه
لا يصلح 

رقم (8) محمد سليم العوا ..  مستقل (رمز المظلة)
من مواليد 1942 ، دكتوراه فى القانون ، و مفكر إسلامى معروف ، شارك فى الثورة بنفسه منذ البداية ، و تاريخه النضالى و التربوى معروف للكافة.
من أصحاب الفضل علىّ فى تكوينى الفكرى و الثقافى.
و لكن سوء اختياره لأعضاء حملته و منهم من هو عضو أمنى بارز ، يلقى بظلال الشك على قدرته على إدارة فرق العمل ، و يظهر انعكاس هذا على التعثرات الإعلامية شبه المتكررة لحملته ، و التى لا ترقى لقيمة الرجل الثقافية و الفكرية.
سنه 70 سنة ، و إن كان يشفع له تاريخه الفكرى و النضالى ضد النظام السابق.
رابط لسيرته الذاتية
لا يصلح

رقم (9) أحمد شفيق ..    مستقل (رمز السلم)
مواليد 1941 ، فريق بالقوات الجوية ، وزير للطيران المدني منذ عام 2002.
 ، ثم رئيس وزراء مصر من 29 يناير 2011 إلى 3 مارس 2011 ، 
و أهم إنجازاته كما يعرف الجميع موقعة الجمل.
فلولى بجدارة ، كبير السن  71 سنة ، تاريخه العسكرى و السياسى كلها ضد اختياره ، بجانب عدائه المعروف للثورة.
رابط لسيرته الذاتية 
لا يصلح

رقم (10) حمدين صباحي ..    مستقل (رمز النسر)
مواليد 1954 ، برلمانى و سياسى قديم.
من مرشحى الثورة ، و مواقفه واضحة مع الثورة.
سنه المناسب (58 سنة) ، و خلفيته الثورية و السياسية تدعمه كرئيس محتمل لمصر الثورة.
رابط لموقعه
سيرته الذاتية
 

رقم (11) عبد الله الأشعل ..    حزب الأصالة (رمز البلطة)
مواليد 1945 ، أستاذ قانون دولى ، و دبلوماسى سابق.
له مواقف نضالية ضد النظام السابق من 2003 عند استقالته من الخارجية المصرية ، له نشاط كتابى و فكرى غير مشهور للكثيرين.
مرشح محسوب على القوى الثورية ، قليل التواجد ، حملته ضعيفة و تأثيره فى الشارع ضعيف جدا ، الأمر الذى يلقى بظلال الشك على قدراته الإدارية ، بجانب سنه الكبيرة نسبيا 67 سنة.
رابط لسيرته الذاتية 
لا يصلح

رقم (12) خالد علي ..    مستقل (رمز الشجرة)
مواليد 1972 ، محام و ناشط حقوقى ، من مؤسسى مركز هشام مبارك للقانون ، عضو بالجبهة الاشتراكية.
أصغر المرشحين ، صاحب خلفية قانونية  ثورية ، إدارته لحملته ممتازة ، تواجده فى الشارع و مواكبته للأحداث جيدة.
لا يعيبه إلا كونه من مرشحى اللحظة الأخيرة ، الأمر الذى يلقى ببعض الشك حول فكرة الترشح للرئاسة و تأصلها عنده.
كيف يمكن لمرشح أن يترشح للانتخابات يوم 27 فبراير 2012 ، و يعلن برنامجه الانتخابى يوم 5 مايو كما أعلن ، و لا أدرى هل طرح بالفعل أم لا ؟
هذا بالإضافة للتحفظ الإدارى المشهور حول قدرة عضو فريق التخطيط القانونى على الإبداع  و التخطيط و التفكير غير النمطى.
سيرته الذاتية 
رابط لحملته
لا يصلح 


رقم (13) محمد مرسي..    الحرية والعدالة (رمز الميزان)
مواليد 1951 ، أستاذ بكلية الهندسة جامعة الزقازيق ، مرشح الأخوان كما يعرف الجميع.
من مرشحى اللحظة الأخيرة و لكن يشفع له أنه مرشح منظمة و فكرة و ليس مرشح شخصى.
على المستوى الفردى سيرته الذاتية جيدة ، و لا يعيبه إلا ملابسات ترشيحه ، و الحملة الإعلامية الأخيرة على الأخوان و التى سيلحق به ضرر بسببها. 
ربما لو رشح نفسه على المستوى الفردى لكانت فرصه أفضل ! 
قدراته الإدارية مع حزب الحرية و العدالة ، رغم الانضباط الأخوانى المعروف ، محل شك شديد ، كونه رئيسا للحزب و كل الإخفاقات الحالية تحت رئاسته ، الحقيقى منها و الإعلامى.

 سيرته الذاتية
رابط لحملته
لا يصلح 

ملحوظة هامة : الكلام المذكور سابقا حول تحليل للمرشحين هو حسب مقياس إدارى فقط ، و لم يتضمن تقييم برامج انتخابية أو صفات شخصية للمرشحين ، و ربما نعود لذلك فى وقت آخر.
الحدة فى الاستبعاد و الفرز للمرشحين سببها أننا نحلل الأمور من نظرة الفرصة الأخيرة لإنقاذ الثورة ، و نعتذر لشخوص المرشحين على الحدة.


يستكمل ...

هناك تعليقان (2):

  1. Impressive :)

    ردحذف
  2. تحليل ممتاز يا صديقي لكن إسمح اي أن أختلف معك بخصوص د/محمد مرسي فالرجل يختلف جذريا عن مبارك و خلفه جماعة لها تاريخ طويل من النضال و العمل الدعوي و السياسي كما أن برنامجه الإنتخابي " مشروع النهضة " جدير بالدراسة و التأمل و أنا أرى أن الرئيس المدعوم بكيان منظم و خبرات متراكمة تسانده أفضل من الرئيس المستقل مثل د/ أبوالفتوح و أ/حمدين صباحي
    أما عن أخطاء الإخوان و الحزب في الفترة الماضية فهم قد اعترفوا بها و هي لا تتجاوز القراءة الخاطئة للأحداث والإفراط في حسن النية تجاه المجلس العسكري
    لذا أرى ألا تستبعد د/ مرسي من السباق لأنه يحقق نفس المقاصد مع مخاطرة أقل و الله أعلم
    أحمد عبدالمؤمن

    ردحذف