نستهلّ سلسلة جديدة فى المدونة ، نقرأ و ننقد و نعلق على كتب متواجدة على الساحة نحسبها تحوى مضمونا و معنى و تستحق ردا عليها.
كتابنا اليوم هو كتاب الدنيا أجمل من الجنة - سيرة أصولى إسلامى
لكاتبه : خالد البرى
رابط للكتاب على Goodreads
رابط الكاتب على Goodreads
شدنى للكتاب بداية عنوانه الغريب ، و كونه يتناول مذكرات فى فترة حاسمة من تاريخ مصر الحديث ، أو هكذا ظننت !
عنوان الكتاب غريب ، حاولت أن أجد له تفسيرا داخل الكتاب أو بعد قراءته ، و لم أجد ، فهمته فقط بعد القراءة كما سأوضح.
عنوان الكتاب الجانبى :
سيرة أصولى إسلامى هو عنوان غريب ، فأهل هذه التيارات لا يستعملون مصطلح الأصولية على الإطلاق ، بل هو مصطلح غربى قصد به وصفهم بصفة ما ، و لا يستعملونه فيما بينهم على الإطلاق.
( هل هذا نوع من الانسلاخ عن الفكرة ، أم أن الكاتب ما انتمى لها أصلا ؟)
صدمنى الكتاب أكثر فى الداخل ، أكثر من صدمة العنوان ، و لفت نظرى أكثر ما لفت غياب الله عن الكتاب و عن سيرة و عقل الكاتب.
الكاتب انبهر بقوة و سطوة الجماعة الإسلامية فى محيطه ، و هذا ما جذبه لهم ، فى رحلة "تعلمه " ما كان هدفه تعلم الدين ، قدر ما كان هدفه تعلم ما يجعله ظاهرا بارزا خطيبا مفوها وسط الناس.
حظ النفس كان غايته من البداية إلى النهاية ، لا الدين و لا الله ، بل حظ النفس.
و هذا ما يفسر انسلاخه عن الجماعة بعد خروجه من الاعتقال القصير الذى تعرض له ، و كان اعتقالا يسيرا كمّا و كيفا كما حكى ، فى حين أن شخصا كالمهندس عصام عبد الماجد الذى ذكر الكاتب أنه أشاد بما قدمه من مشروع لتطوير العمل الطلابى ، ما زال حتى الآن عضوا بالجماعة.
يلفت النظر أيضا ، مجاهرة الكاتب بمعاصى سجلها على نفسه فى فصوله الأخيرة من الكتاب ، و هو أمر غريب ، حيث أن عدم المجاهرة بالمعاصى ليس من نهج الجماعة الإسلامية ، بل هو من صحيح حديث الرسول صلى الله عليه و سلم
عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : " كُلُّ أَمَّتِى مُعَافًى إِلاَّ الْمُجَاهِرِينَ ، وَإِنَّ مِنَ الْمَجَانَةِ أَنْ يَعْمَلَ الرَّجُلُ بِاللَّيْلِ عَمَلاً ، ثُمَّ يُصْبِحَ وَقَدْ سَتَرَهُ اللَّهُ ، فَيَقُولَ يَا فُلاَنُ عَمِلْتُ الْبَارِحَةَ كَذَا وَكَذَا ، وَقَدْ بَاتَ يَسْتُرُهُ رَبُّهُ وَيُصْبِحُ يَكْشِفُ سِتْرَ اللهِ عَنْهُ " .
أخرجه البخاري 8/24(6069) و"مسلم" 8/224 .
و مجاهرة الكاتب بما ذكره ، يؤكد أن ارتباطه بالجماعة و فكرة العمل الإسلامى كان فيه من حظ النفس أكثر مما فيه من عمل لله ، و الله عز و جل أعلم بالنيات.
الأمر اللافت أيضا تفريغ الكاتب فصلا كاملا من الكتاب وقت انتسابه للجماعة الإسلامية للحديث عن الجنس ، و طبعا هذا يماهى الطرح السائد عن عُقد الإسلاميين ، و هوسهم الجنسى الزائد ، و .......
و لكن عافانا الله من الرد على هذا الكلام ، بأن الكاتب أكمل هوسه الجنسى بعد ذلك أكثر من البداية ، بعد "توبته" من الجماعة الإسلامية ، و عودته لطريق الصواب !!
و راجع أيضا كتاب " البدين " للبراء أشرف لترى من لديه هوس جنسى ، هل هم الإسلاميون كما يزعم الإعلام ؟
رابط للكتاب المذكور (البدين) على Goodreads
قارن مثلا مذكرات خالد البرى بمذكرات أحمد أبو خليل " يوما ما كنت إسلاميا " ، قارن الأسلوب و المحتوى ، قارن الاهتمامات و حديث النفس بين الكتابين ، يتضح لك الفارق فى لمحة بصر دون اجتهاد.
الكتاب ببساطة مذكرات رجل محب للظهور ضل طريقه للجماعة الإسلامية ، فقط !
عنوان الكتاب لا أرغب فى التعليق عليه ، و لكنه غاية فى الغرابة.
الغلاف طبعا يذكرك بأفلام وحيد حامد ، حيث عضو الجماعة الإسلامية سوقى يركب الفسبا و يستاك بغصن شجرة ، بينما كل من نعرفهم من أعضاء الجماعة ، و منهم الكاتب مثلا كان طبيبا !
انتهى :)
كتابنا اليوم هو كتاب الدنيا أجمل من الجنة - سيرة أصولى إسلامى
لكاتبه : خالد البرى
رابط للكتاب على Goodreads
رابط الكاتب على Goodreads
شدنى للكتاب بداية عنوانه الغريب ، و كونه يتناول مذكرات فى فترة حاسمة من تاريخ مصر الحديث ، أو هكذا ظننت !
عنوان الكتاب غريب ، حاولت أن أجد له تفسيرا داخل الكتاب أو بعد قراءته ، و لم أجد ، فهمته فقط بعد القراءة كما سأوضح.
عنوان الكتاب الجانبى :
سيرة أصولى إسلامى هو عنوان غريب ، فأهل هذه التيارات لا يستعملون مصطلح الأصولية على الإطلاق ، بل هو مصطلح غربى قصد به وصفهم بصفة ما ، و لا يستعملونه فيما بينهم على الإطلاق.
( هل هذا نوع من الانسلاخ عن الفكرة ، أم أن الكاتب ما انتمى لها أصلا ؟)
صدمنى الكتاب أكثر فى الداخل ، أكثر من صدمة العنوان ، و لفت نظرى أكثر ما لفت غياب الله عن الكتاب و عن سيرة و عقل الكاتب.
الكاتب انبهر بقوة و سطوة الجماعة الإسلامية فى محيطه ، و هذا ما جذبه لهم ، فى رحلة "تعلمه " ما كان هدفه تعلم الدين ، قدر ما كان هدفه تعلم ما يجعله ظاهرا بارزا خطيبا مفوها وسط الناس.
حظ النفس كان غايته من البداية إلى النهاية ، لا الدين و لا الله ، بل حظ النفس.
و هذا ما يفسر انسلاخه عن الجماعة بعد خروجه من الاعتقال القصير الذى تعرض له ، و كان اعتقالا يسيرا كمّا و كيفا كما حكى ، فى حين أن شخصا كالمهندس عصام عبد الماجد الذى ذكر الكاتب أنه أشاد بما قدمه من مشروع لتطوير العمل الطلابى ، ما زال حتى الآن عضوا بالجماعة.
يلفت النظر أيضا ، مجاهرة الكاتب بمعاصى سجلها على نفسه فى فصوله الأخيرة من الكتاب ، و هو أمر غريب ، حيث أن عدم المجاهرة بالمعاصى ليس من نهج الجماعة الإسلامية ، بل هو من صحيح حديث الرسول صلى الله عليه و سلم
عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : " كُلُّ أَمَّتِى مُعَافًى إِلاَّ الْمُجَاهِرِينَ ، وَإِنَّ مِنَ الْمَجَانَةِ أَنْ يَعْمَلَ الرَّجُلُ بِاللَّيْلِ عَمَلاً ، ثُمَّ يُصْبِحَ وَقَدْ سَتَرَهُ اللَّهُ ، فَيَقُولَ يَا فُلاَنُ عَمِلْتُ الْبَارِحَةَ كَذَا وَكَذَا ، وَقَدْ بَاتَ يَسْتُرُهُ رَبُّهُ وَيُصْبِحُ يَكْشِفُ سِتْرَ اللهِ عَنْهُ " .
أخرجه البخاري 8/24(6069) و"مسلم" 8/224 .
و مجاهرة الكاتب بما ذكره ، يؤكد أن ارتباطه بالجماعة و فكرة العمل الإسلامى كان فيه من حظ النفس أكثر مما فيه من عمل لله ، و الله عز و جل أعلم بالنيات.
الأمر اللافت أيضا تفريغ الكاتب فصلا كاملا من الكتاب وقت انتسابه للجماعة الإسلامية للحديث عن الجنس ، و طبعا هذا يماهى الطرح السائد عن عُقد الإسلاميين ، و هوسهم الجنسى الزائد ، و .......
و لكن عافانا الله من الرد على هذا الكلام ، بأن الكاتب أكمل هوسه الجنسى بعد ذلك أكثر من البداية ، بعد "توبته" من الجماعة الإسلامية ، و عودته لطريق الصواب !!
و راجع أيضا كتاب " البدين " للبراء أشرف لترى من لديه هوس جنسى ، هل هم الإسلاميون كما يزعم الإعلام ؟
رابط للكتاب المذكور (البدين) على Goodreads
قارن مثلا مذكرات خالد البرى بمذكرات أحمد أبو خليل " يوما ما كنت إسلاميا " ، قارن الأسلوب و المحتوى ، قارن الاهتمامات و حديث النفس بين الكتابين ، يتضح لك الفارق فى لمحة بصر دون اجتهاد.
الكتاب ببساطة مذكرات رجل محب للظهور ضل طريقه للجماعة الإسلامية ، فقط !
عنوان الكتاب لا أرغب فى التعليق عليه ، و لكنه غاية فى الغرابة.
الغلاف طبعا يذكرك بأفلام وحيد حامد ، حيث عضو الجماعة الإسلامية سوقى يركب الفسبا و يستاك بغصن شجرة ، بينما كل من نعرفهم من أعضاء الجماعة ، و منهم الكاتب مثلا كان طبيبا !
انتهى :)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق