ذكرت فى الجزء الأول من هذا المقال رؤية حول أن الحل الباقى لهذه الثورة هو التغيير من القمة لأن باقى الطرق قد سدت أمامها ، أو هكذا أرى.
و نعيد فى هذا المقال مناقشة الفكرة بصورة موسعة.
التغيير من القمة من منظور شرعى :
كان من هدى الرسول صلى الله عليه و سلم التركيز فى الدعوة على رؤساء القبائل و زعمائها ، علّ ذلك يكون سببا فى هداية من يتبعونهم.
و نسوق لذلك أمثلة :
دخول اليمن فى الإسلام تم بإسلام باذان الوالى الفارسى و تبعه الناس ،
و مملكة البحرين دخلت فى الإسلام بإسلام زعيمها المنذر بن ساوى.
صعوبة عمل تيار تغييرى حاليا :
يذكر لنا التاريخ الإسلامى أن لحظة استشهاد الحسين رضى الله عنه على يد جند يزيد بن معاوية كانت لحظة نهاية دولة بنى أمية ، و عاشت الدولة بعدها عقودا بقوة الدفع ، و عناصر القوة الأخرى المتوافرة.
(مصدر هذا الكلام كتاب العقاد "الحسين أبو الشهداء " بتصرف).
و نتج عن هذا الاستشهاد عدة دول مثل الدولة العباسية و الفاطمية ، و ظهور الشيعة.
نموذج مثالى و مبشر لقيام ما يمكن تسميته -تجاوزا- دولة عميقة من الثورة تبشر بنهوض الثورة من جديد.
و لكن ...
هذا النموذج نموذج استثنائى للغاية ، فمقتل جيفارا كمثال لم يؤد لربع هذا التأثير ، و ليس لدينا "حسين" جديد فى ثورتنا ، أيقونة الثورة خالد سعيد ، و شهيد الأزهر الشيخ الجليل عماد عفت ، رحمهم الله و رحم جميع شهدائنا لا يكونون معا و لا بمفردهم "حسين" لثورتنا.
أنا أرى أن هذا الأمر رومانسية ثورية لا تحتملها ظروفنا الحالية.
و فى ظل عدم وجود إعلام ثورة ، سيظل الحل الوحيد الباقى هو التغيير من القمة و لكن كيف ؟
يستكمل....
أرى أن على الشعب المصري التلاحم و التغيير من الداخل للتطوير,على الشعب أن ينهض بنفسه ليطور البلد فهي ليست حمل لكل يوم و كل جمعة ثورة..قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :((كمـا تكونوا يولى عليكم)).أنا معكم أن حكم العسكر يجب أن يزول ,و لكن في ظل الانقسامات بين الشعب و عدم الاتفاق على رئيس ستظل الفوضى عارمة.
ردحذفأدعو الله أن يحمي مصر و أهل مصر من الفتن
يا عزيزي لا توجد حاليا شخصية تلهم الناس و تدفعهم للتغيير حتى الذين يمتلكون كاريزما قوية لا يمتلكون رؤية واضحة و دعنا لا ننسى أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم و لذلك التغيير من القاعدة أولى أما دور القيادة أو القمة فهي دعم هذا التغيير و تذليل العقبات أمامه
ردحذفأحمد عبدالمؤمن