Powered By Blogger

الاثنين، 7 مايو 2012

هل يمكن تصحيح مسار الثورة ؟ 4

   فصلنا فى المقال السابق مواصفات المرشح المؤهل لقيادة مصر الثورة للتغيير.
و فى هذا المقال نتكلم عن النظام السياسى الأمثل لهذا المرشح.

النظام السياسى الأمثل لمصر فى الوقت الحالى:
بعد قليل من التفكير ، أرى أن النظام السياسى الأفضل للمرحلة هو النظام الرئاسى.
لأنه فى الوقت الحالى ، و فى ظل ضعف البنية التحتية للحياة السياسية المصرية ،
و حالة الهلامية التى تعيشها البلاد الآن ، تحتاج مصر الثورة لرئيس يفكر و ينفذ ، 

و يحلم و يحقق ، طبعا هذا الكلام لا يعنى ديكتاتورية ، و لا سلطات مطلقة ، و لكن فى الوضع الحالى أرى هذا هو الأمثل.
بعد دورتين أو ثلاثة يمكن التحول للنظام نصف الرئاسى مثل فرنسا ، لأنه يحقق رقابة أكثر ، و لكن الرقابة تفيد الدول القائمة ، و الرئيس القادم بأذن الله يفترض أن يكون محمد على الجديد بصورة وطنية.
مزيد من المعلومات حول النظام نصف الرئاسى و باقى النظم.

كيف سننتخب الرئيس الثورى وسط عقبات و ريب الانتخابات القادمة ؟ 
  تلوح فى أفق الانتخابات غيوم كثيرة بدءا من تشكيل اللجنة المشرفة ، و المادة 28 الرائعة ، و بلاغات الثلاثة مليون ناخب المضافين فجأة ، ...
و لكن ، ليس أمامنا إداريا من سبيل سوى محاولة خوض المعركة ، لأنه ببساطة ليس لدينا شيىء نخسره !

نحن الآن ثوريا فى القاع و على شفا هاوية ، لو نجحنا فى مسعانا للحصول على رئيس ثورى ، قد ننتشل هذه الثورة من جبها ، و إن لم يكن لن يسوء وضعنا كثيرا !
لاحظ أننا نتكلم من وجهة نظر إدارية بحتة ، و لا نضيف عامل توفيق الله و حكمته إلى المعادلة !
  احتمال التزوير الفج فى الانتخابات غير وارد ، لأنه ببساطة سيعيد توحيد الشارع ضد العسكر ، و لنا فى قانون العزل السياسى عبرة !
   لما أحاله المجلس العسكرى للمحكمة التى أعادته لمجلس الشعب الذى أحاله مرة أخرى للمجلس العسكرى ، و صدق عليه المجلس فى نفس اليوم ـ رغم اعتراضه ـ ، 
و لكن حنكته جعلته يفطن لعدم قدرته على رفض قانون العزل السياسى لأن هذا معناه ببساطة توحيد الشارع ضده مرة أخرى.
الحيل الانتخابية من صعوبة دخول الناس للجان ، و ما شابهها من حيل قديمة عرفناها مع النظام السابق ، احتمالية نجاحها ضعيفة ، و صمام أمان ذلك تفرغ القوى الثورية للانتخابات و ليس لبعضها البعض !
و وجود مرشح أخوانى فى القائمة صمام أمان ايضا ، و ما زلت أذكر  أعضاء الأخوان نائمين فى الشارع أمام لجان انتخابات مجلس الشعب لحماية الصناديق ، و متابعتهم للفرز بأعدادهم و تنظيمهم المعروف.
لا مانع من الضغط على المجلس لتعديل المادة 28 ، و عمل مليونية أو أكثر حسب الوقت المتاح ، و لكن فى كل الأحوال لن نتراجع عن خوض الانتخابات !
لأن المجلس لا يمكنه بحال من الأحوال تأجيل الانتخابات و تسليم السلطة إلا فى حالين : فوز مرشح فلولى أو عسكرى يحكم المجلس باسمه ، عمل انقلاب على الثورة بالأحكام العرفية مثل عام 1954 الشهير.
و دورنا كقوى ثورية منع حدوث الحلين !


إذا وقفنا الله عز و جل و نجح مرشح رئاسى ثورى ، ما هو الطريق الأمثل لقيادة مصر الثورة نحو التغيير و استكمال الثورة ؟
يستكمل ....
 

هناك تعليقان (2):

  1. و على ايه اذا أو لو حصل ده و لا ده! خليها على ربنا... تفاءلوا بالخير تجدوه (;

    يا رب احمي مصر و أحبابنا في مصر و كل أهل مصر
    (:

    ردحذف
  2. أتفق معك في ضرورة تشجيع الناس على المشاركة
    أحمد عبدالمؤمن

    ردحذف