Powered By Blogger

الثلاثاء، 18 يناير 2011

مصر الآن و غدا 6

مصر تكره بعضها
أرى أن هذا هو حقيقة ما يحدث فى مصر حاليا ، مشكلتنا مع من يعيش معنا فى الوطن ليس الاختلاف فى الدين أو اللون أو أى اختلاف ،
مصر تكره بعضها.
انزل للشارع فى أى وقت ، سائق التاكسى يحتقر سائق الميكروباص و يراه أقل منه شأنا ( كان بيسوق كارو و ربنا فتحها عليه)، و يحقد على سائق الملاكى الذى يقود سيارة فارهة و بالكاد يعرف القيادة (تلاقى أمه جايبهاله) ،
و سائق الميكروباص يكره كل ما هو خارج سيارته ،
و سائق الملاكى يتمنى زوال الجميع من على وجه الأرض حتى يمكنه الذهاب لمنزله بسرعة.
و قس على ذلك كل موقف حولك ، كل احتكاك بين الناس فيه ميل للصدام ، و ميل أكثر للشجار.
قد أكون مخطئا و لكننى ارى أننا كمصريين لكى لا يتكرر حادث الأسكندرية و ما شابهه ، ليس علينا أن نعزز و نردد كيف أن معاملة أخواننا فى الوطن جزء من الدين ، لأن من فعل هذا لا يبتغى به ثوابا ، و لنأخذ مثلا الكمونى الذى قام بحادث نجع حمادى كان مسجل خطر لم يعرف عنه يوما ميلا لدين.
نحن نحتاج أن نحب أنفسنا مرة أخرى.
فاق الفقر الحد ، فاق الحد لا لنقص المال ، بل لزيادة التطلعات ، شعب يعيش فوق قمة الاستهلاك ، و يتطلع يوميا كيف يزيد استهلاكه مما يسمع عنه ، حتى صارالكابوتشى (الخس المستورد) موضة ، و نحن بلد الخس أصلا !!!
إلى هذا الحد وصل السعار الاستهلاكى ، و بعد أن كان الإدخار فضيلة ، صار أثرا بعد عين ، صار الأنسان يدخر فقط لكى ينفق و يستهلك أكثر.
و يا للغرابة بعد الأزمة المالية الضخمة التى حلت بالعالم أجمع بسبب التوسع الأمريكى فى إقراض الأفراد فى البيوت و السيارات و كافة متطلبات الحياة ، مما نتج عنه الأزمة العالمية ، بعد أن بدأت أمريكا تحجم هذا النظام ، هرعت بلادنا عن بكرة أبيها تخطو خطى أمريكا ، قروض متاحة لكل الرفاهيات و الكماليات بأقصى التسهيلات !!!!!!!
و كأننا حقا كما قال ديان تعليقا على قيامه بحرب 1967 طبقا لخطة نشرها فى أحد المجلات قبل هذا الأمر بعدة أعوام : العرب لا يقرأون و إذا قرأوا لا يفهمون !
يتجه العالم فى اتجاه الاقتصاديات المتناهية الصغر و رائدها الدكتور محمد يونس الفائز بنوبل الاقتصاد ، و نتجه نحن نحو الهاوية بخطى حثيثة.
للمزيد عن الدكتور محمد يونس و تجربته فضلا اضغط الرابط التالى
رابط آخر أكثر شمولا
مشكلتنا هى الكراهية المجردة ، لا الطائفية ، و لا العنصرية ، و لا أى تعصب لفكرة أو لمبدا بل هى الكراهية البدائية غير المبررة.
هل هناك حل ؟ بالتأكيد.

(الصورة مونتاج لغلاف مجلة The Economist issued 13 Jan 2011
رابط للصورة الأصلية قبل التعديل

يتبع...


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق