Powered By Blogger

الأحد، 16 يناير 2011

مصر الآن و غدا 3

يحزننى... و يفزعنى ... و يفرحنى

- يفزعنى أن يكون رد فعلنا فى حادث الأسكندرية كالعادة وقتى ، مؤقت كما قال البابا شنودة.
لن تحل المشكلة بالتطييب و التبطيط و الطبطبة.
لابد من مواجهة صريحة و مباشرة للمشكلات الموجود منها و المتخيل.
مواجهة المشاكل بين طرفى الأمة مؤلم ؟ ربما و لكننا فى ألم بالفعل ، و الجرح مفتوح بالفعل ، تنظيفه الآن واجب فيما أرى.
المشاكل لا تحل نفسها ، هى فقط تتكاثر و تتراكم بنفسها دون مساعدة و لكن تحل بجهد و نصب.

- يحزننى أن يكون تعاملنا مع الوحدة الوطنية عن طريق التمييع ، كلنا مصريون و ليس هناك فارق.( عنوان احدى الصحف !)
أنا مسلم مصرى ، إسلامى يأمرنى بالتعامل الحسن مع غير المسلم ، لو رفعت عنّى هذا الأمر الإلهى فلا تنتظر منى رد فعل محدد ، الأمر سيخرج من قاعدة الدين إلى رأيى و رأيك ، و اختلاف الآراء الذى سيفسد للود قضية.
المواطنة و الوحدة الوطنية لن تسود بالتمييع و مسح الهويات و البحث عن هوية فرعونية مثلا !!
لأن المشكلة ليست فى الإسلام ، لأنها لو كانت لما كانت هناك كنائس فى مصر بعد 1000 عام و أكثر من الغزو العربى كما يقول البعض ؟؟
وجود غير مسلمين بعد هذا الغزو العربى هو أكبر دليل نراه و نحسه على سماحة هذا الغزو !!!

- يحزننى أن تسود الغوغائية فى التعامل مع كل ما لا يتفق مع الطرح التبطيطى و
التمييعى للمواطنة :
مثلا : الدكتور العوا - و هو من هو فى الفقه و الوعى - ، ذكر فى مقال له ردا على مقال ما ، قضية متهم فيها فرد بعينه و ذكر اسمه ، فى تهريب سلاح من إسرائيل و ذكر رقم القضية ، و انبرت الأقلام تهاجم الرجل ، و صار من محرضى الفتنة !
يعرف المتابعين للقضايا أن القضايا المضبوطة فى أى مجال تتراوح بين 10-20 % من الرقم الحقيقى.
فإذا كانت هناك هذه القضية كما ذكر سيادته ، فيلزمنا توضيح لما يجرى ؟ ، يلزمنا أن نعرف ردا من أخواننا ، لا من خوف أو تخوين ، بل لتطمئن قلوبنا و نطويها على توادّ بلا شوائب.
هذا حقنا و حقهم.
(تم إغفال ذكر التفاصيل الخاصة بالقضية عمدا لأننا فى موضع مكاشفة و معاتبة ، لا فى موضع محاسبة).

- يحزننى أن يكون تعامل الإعلام مع التصريح بأن المصريين المسلمين ضيوف على المصريين الأقباط و أن هناك بعض الأخطاء فى القرآن ردا أقل بكثير من الرد على الدكتور العوا ، مع أن الدكتور العوا يمثل نفسه بالدرجة الأولى و ليس ذا منصب دينى مثلا ، بينما من صرح بالتصريحات السابقة عضو هام بالمؤسسة الدينية المسيحية و حسب علمى لم يعتذر رسميا عن تصريحاته.
لا نطلب اعتذارا ، فرأيه يهم فقط أتباعه ، و لا يهمنا كمسلمين فى شيىء ، و لكن ما نقبله من هولندا و الدنمارك تحت مسمى حرية التعبير لا يعقل أن نقبله فى بلدنا !!
خصوصا مع اعتراض البابا على ما حدث فى الدنمارك !!
(تم إغفال ذكر الأسماء عمدا لأننا فى موضع مكاشفة و معاتبة ، لا فى موضع محاسبة).

- يحزننى أن يكون الرد فى قضايا المسلمات المختفيات (كمثال وفاء قسطنطين و كاميليا شحاتة) هو الصمت التام رسميا و فعليا.
الأمر ليس مشكلة فتاة أو أمرأة ، بل هو مشكلة احترام متبادل و ثقة متبادلة ، لو اهتزت سيهتز معها الوطن ، و لنأخذ كمثال تعامل المواطنين مع التصريحات الحكومية حول رخاء المعيشة و كون مصر من الدول الناهضة ، يراها الجميع تصريحات لملء فراغ الصحف بالسواد ، لا نريد أن تكون الثقة بين عنصرى الأمة مثل هذه الثقة.
نريد مصارحة و مكاشفة.

- يحزننى أن يطبق قانون منع التظاهر فى دور العبادة على الجامع الأزهر فقط ، و يحكم بالسجن على بعض الأفراد طبقا له ، بينما التظاهر داخل الكاتدرائية مسموح به فى كل و أى وقت.
بالطبع أنا اعترض على هذا القانون بالإجمال ، فلو كان هذا القانون موجودا لما قامت ثورة 1919 كمثال ، بل و لما خرج نابليون من مصر أصلا ، لأن كلا من الثورتين قامت من الأزهر !

- يفرحنى رد الفعل العام الموحد من مسلمى مصر تجاه هذا الحادث ، و هذا ما يمليه عليهم دينهم و لكن تأكيدهم للأمر كان جميلا خصوصا فى هذا الوقت.

- يفرحنى أن يتظاهر الأقباط فى الشارع و يلتحموا بباقى الشعب ، بدلا من عادة التظاهر داخل الكاتدرائية و التى كنت أرى أنها تعمق الفرقة ، و إحساس العزلة.

يتابع..



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق