العودة للتحرير ...
اليوم كانت مليونية الانقلاب العسكرى ، و استمتعت بالتواجد هناك كما لم استمتع من زمن بعيد.
على عكس أغلب المليونيات السابقة كان التواجد سابقا على الموعد المحدد ( تم تحديد ميعاد بدء المليونية فى الخامسة نظرا لكونه يوم عمل و نظرا لحرارة الجو) ،
و لكن الميدان كان ممتلىء بالثوار من الرابعة عصرا ، يهتفون و يهتفون ، و كان المرور منتظم داخل الميدان حتى الخامسة عصرا ، و لم يغلق مدخل شارع القصر العينى إلا فى الخامسة.
(ذكر بعض المتواجدين أن الميدان ملىء بالثوار من الثانية ظهرا يهتفون و يدورون فى الميدان لنشر الفكرة).
فى حوالى السادسة كان الميدان تقريبا ممتلىء تماما ( مليونية حقيقية !).
رغم الزحام رأيت عدة مشاهد ذكرتنى بالثورة و أيامها التى لا تنسى :
ـ عدنا مرة أخرى لمنظر الكردون الذى يحيط بالثائرات.
ترى طريقا ينفتح وسط الجموع ، و تنظر لترى من المهم القادم فتراه فتاة أو سيدة
و ترى عدد من المتظاهرين يشكلون كردون حول كتلة الفتيات المتظاهرات أثناء التنقل من مكان لآخر فى الميدان و هذا طبعا فى أوائل اليوم حيث كان هناك مكان للحركة.
ـ عادت هتافات الوحدة تملأ الميدان من جديد ، رغم تعدد الجهات المشاركة ، كانت الهتافات شبه موحدة ضد المجلس العسكرى و قراراته.
من أجمل الهتافات التى أحبها الجميع و أحببتها شخصيا و رددها جميع من بالميدان
" يا أخوان يا مسلمين ، يا جماعة السلفيين ، يا دعاة المدنية ، يللا نقول كلها مصرية ، يللا نقول كلها مصرية".
ـ عاد الحوار الراقى يملأ جنبات الميدان ، لما هتف شخص ملتحى وسط الناس قائلا
" إسلامية إسلامية " أوقفه عدة أشخاص منهم ملتحون ، و رد عليهم قائلا
" ماهى كانت إسلامية أيام مبارك ، حتى أيام عبد الناصر" ،
و لكنهم أقنعوه بالتركيز فى الهتاف الذى يجمع و لا يفرق ، و اقتنع بهدوء.
و عادت حلقات النقاش الصغيرة تنتشر هنا و هناك ، و رغم احتدام النقاش الابتسامات تعلو الوجوه !
ـ مستوى الوعى و الرقى يظهر فى الهتافات و اللافتات :
هتاف اليوم :
" إعلان دستورى مكمل ليه ؟؟ ناوى تكمل و لا أيه ؟؟ "
لافتة يحملها رجل أشيب
" الخوف أن الحكم القادم يكون بعدم دستورية الشعب المصرى نفسه "
لافتة أخرى
" بعد الإعلان الدستورى المكمل المجلس العسكرى مسئول عن إعلان الحرب
و الشئون الخارجية و الداخلية و تعيين مدير مكتب الرئيس ،
و الرئيس القادم عليه النجف و الصينى و الملايات "
لافتة أخرى مكتوب عليها أنها من رجال أسيوط
" يا مشير الشعب صحى خلاص ، مش تلاعبه استغماية "
ـ الروح العالية وسط المتظاهرين ظهرت فى هتافاتهم فمثلا :
بعد فترة من الهتاف " يا نجيب حقهم يا نموت زيهم" تم تعديل الهتاف ليصبح
" يا نجيب حقهم يا نحقق حلمهم" ،
الدعاء الجماعى "يا رب " بتوحيد الصف و تأليف القلوب و حماية الثورة كان المعلم الأوضح خلال اليوم.
ـ وضوح الهدف : رفض الإعلان المكمل ، رفض حل مجلس الشعب ، رفض التأسيسية الجديدة التى شكلوها بليل ، الشعب يريد صلاحيات الرئيس.
ـ تواجد أعضاء مجلس الشعب فى وسط المتظاهرين ، و احتفاء المتظاهرين بهم بشدة.
ـ الشيىء الذى لفت انتباهى عدم وجود لجان تأمين فى مداخل الميدان ، أو تفتيش ،
و رغم ذلك كان اليوم جميلا و راقيا.
أحد فيديوهات اليوم
ـ التنبه لدور الإعلام ضد الثورة
جزء كبير من الهتافات كانت تقول أن الإعلام فلول ، و تركز جزء من الهتافات ضد توفيق عكاشة و قناته.
كما قالوا هناك :
الثورة لسه فى الميدان .
الحمد لله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق