Powered By Blogger

الأحد، 1 مايو 2011

قصص قصيرة جدا


في البداية
غوردون أ. آدامسون Gordon I Adamson

في البدء كان الرب .
الرب خلق السماوات والأرض ، وجاء الديناصور. ثم البشر، الذين اخترعوا العجلة ، والكتب ، والفن ، والموسيقى ، والسينما ، والعربات ، والطائرات ، والتلفزيون ، والكمبيوتر، وسفن الفضاء ، وأربطة العنق ، والأسلحة الذرية.
بعدها انقرض البشر.
في النهاية، لم يبق غير الرب، وملايين "أربطة العنق" التي لا يحتاجها أحد.



الترجمة
جاك كونتور Jack Contor

حينما هرعت المترجمة للاحتماء في الغابة ، احمرّ وجه قائد الحملة من الغضب .
"عودي أيتها الرعديدة الجبانة، أحتاج ترجمة كلمة الترحيب التي أطلقها هؤلاء البدائيون معبرين عن فرحتهم بنا ".
"اجرى " صرخت المترجمة .
" الكلمة ،اجرى؟"
" كلا ، الكلمة ... لحم "



عدم أحساس
ج. آي. أور J.I. Orr

  اتخذت مكانى على طاولة المطعم، فنهضت المرأة العجوز البيضاء عن الكرسي المجاور في الحال.
" ألا تحتملين الجلوس الى جانب رجل أسود؟ " قلت هازئاً.
" سيدي العزيز "  قالت  " يجب أن لا تكون شديد الحساسية بهذه الدرجة ، كيف لي أن أعرف لونك ؟ "
آنذاك ، رأيت لون العصا التي تحملها ، كانت بيضاء.



مختصرات أغريقية
كافاناه مورفي Cavanagh Murphy

الملك الأثيني المحارب ، بعد حصاره لمدينة لوكونوس ، أرسل رسالة :
" لو، احتللنا لوكونوس ، سنقتل كل الرجال ، نستعبد نساءكم وأولادكم ، نسلب ونحرق المدينة "
المدافعون الأسبرطيون بعثوا له الجواب :
" لو ... "



الصديق المخلص
شارون ديكيرسون Sharon Dichrson

عائداً من فيتنام، توقف كيني عند كابينة التليفون ، وقد بلله مطر الليل .
" أبي ، أنني كيني ، أنا في طريقي لعبور الجسر في السيارة ، لكي أصل البيت ، لكن وتني ينبح ويزمجر ولايدعني أعبر بسهولة "
"عم تتكلم يابني ؟ وتني غرق الأسبوع الماضي وقت جرفت العاصفة ذلك الجسر.




الوسادة تحكي
فينسينت ج. نوهايمر

التفتت اليه هيلين،وقد أنعكست بعينيها أشعة الشفق .
"مايك، هل ستتزوج ثانية بعد وفاتي ؟"
" لم أفكر بذلك بتاتاً "
"حسناً، فكر به الآن "
"الآن؟ لكل حادث حديث "
" نعم، أريد أن أعرف ذلك الآن "
" لا أعرف، ربما نعم "
" هل ستعلمها نفس طريقتنا ؟ "
" كلا " أجاب مايك " هي علمتني "
 

أنطباع أول
ويندي تشيكيلريللي Wendy Cicciarelli

"أتنتظر أحداً؟ "
هز رأسه بالإيجاب .
"فتاتك؟ " سألته وهي تومىء لعامل البار.
"موعد بلا سابق معرفة ، بالتليفون"
"أوه، تبدو قلقاً، خوفا أن تكون قبيحة ؟"
"المظهر ضروري، لا خلاف في ذلك، لكنه ليس المهم "أضاف، وقد لاحظ رشاقة
شكلها وتكشيرتها الرائعة المفاجئة.
"لا شيء يؤخذ " قبلته عند خده " أنا سلفيا، جئت على موعدك "


عيد سعيد 1914
مايكل بورتاس Michael Portas

سمعت خطوات وجلة تتقدم نحو خندقي .
" عيد ميلاد سعيد، تومي "
أبعدت بندقيتي ولعبنا كرة القدم سوية ، شربنا ، وضحكنا ، وعند الغسق ، قبيل عودته ، تعانقنا.
في الفجر اشتبكت الخنادق بالنيران من جديد . عينت صاحبي في الكريسماس بمنظارى المقرب.
أبتسم لي، رافعاً يده محيياً،بينما كانت الرصاصة تستقر بين عينيه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق