Powered By Blogger

السبت، 20 أغسطس 2011

حادثة الأفك ... درس فى التسامح

نعلم جميعا بعض المعلومات عن حادثة الأفك ، و لمن لا يعلم يمكنه زيارة الرابط التالى للقراءة عنها ببعض التفصيل.الرابط
 هذه الحادثة التى زلزلت المجتمع الإسلامى وقتها ، و أدت للكثير من اللغط و الحزن ، و أظن أن من أكثر من حزن لهذه الحادثة سيدنا أبو بكر الصديق ، حزن لأنها تمس ابنته عائشة ، و حزن لأنها تمس زوج رسول الله رفيقه فى الهجرة.
و مما زاد من حزنه أن ممن نشر الشائعة و شارك فيها قريبه مسطح بن أثاثة المطلبى ، ابن خالة أبى بكر الصديق ، و كان فقيرا و يعيش هو و عائلته من نفقة أبى بكر الصديق و عطائه.
و هو نفس الرجل التى عرفت السيدة عائشة رضى الله عنها بحادثة الأفك من أمه ، لما كانت ترافقها لبعض حاجاتها و تعثرت الأم فقالت تعس مسطح ، و تكرر الأمر مرة أخرى ، فتعجبت السيدة عائشة من هذا الكلام و سألتها ، ففسرت لها.
بعدما برأ الله عز و جل السيدة عائشة رضى الله عنها ،  أقسم أبو بكر الصديق رضى الله عنه ألا ينفق على مسطح و لا يساعده.
و كيف يساعده و هو من لم يحفظ القربى ، و لم يصن شرف قريبه الذى ينفق عليه.
و لكن نزلت الآية الكريمة فى سورة النور
( ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم ( 22 )
ولما قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم الآية إلى قوله تعالى ألا تحبون أن يغفر الله لكم قال أبو بكر : بلى أحب أن يغفر الله لي.
ورجع إلى مسطح وأهله ما كان ينفق عليهم .وقال : والله لا أنزعها منه أبدا
قال ابن عباس : إن جماعة المؤمنين قطعوا منافعهم عن كل من قال في الإفك
وقالوا : والله لا نصل من تكلم في شأن عائشة ، فنزلت الآية في جميعهم .
من منا بقدر على فعل هذا أو قريب منه ؟
من منا يملك هذا التسامح ؟
سامحنى يا خليفة رسول الله ، فلا يصح أن يكتب مثلى عن مثلك ، و لا يصح أن يسأل مثلى عن عملك ،
 و كيف للدودة التى تعيش وسط الطين أن تحكى عن جمال السحاب ؟ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق