Powered By Blogger

الاثنين، 22 أغسطس 2011

دروس الربيع العربى

علّمنا عام الثورة فى العالم العربى:

 أن أحلامنا تنتهى عند مدّ خيالنا لا عند مدّ بصرنا ،  و أن نحلم بالحد الأقصى
(و المسجد الأقصى أيضا ) و حتى المستحيل ، مهما خذلنا الواقعيون.
 و أن الأحلام تتحقق و تنتقل من الخيال للحقيقة مهما شكك المشككون و الخبراء و المحللون.
 تتحقق الأحلام بالعمل ، لا بالنظريات.
و انه لا عذر ليائس أو متقاعس ، و لا تعاطف معه ، فقد اختار التقاعس و الشكوى منهاج حياة ، فليتحمل عواقب اختياره.
و جسّد لنا ما كنا نقرأه من أن النصر مع الصبر ، و النجاح مع الكفاح ، فصارت هذه الأقوال واقعا نعيشه و نلمسه بدلا من أن تكون حبرا على ورق ، فلا عذر لمحبط.
و علمتنا أن واقعنا من صنع أحلامنا و أيدينا ، لا يمليه علينا غيرنا إلا بموافقتنا و رضانا بالخنوع و الذلة ، فلم نرضى بهما ؟؟
علمتنا أن من أخافونا كانوا أوهاما فى خيالنا ، أشباحا من صنع مخاوفنا محاها ضوء خافت ، و أفزعها صوت غاضب ، فلا مجال لخوف أو هلع ، إلا هلع الظالم من عاقبة ظلمه ، و خوف المستبد من غضب محكوميه.
علمتنا أن الحالم هو الحى الحقيقى فى هذا العالم ، و أن معدوم الحلم و الطموح هارب من القبور بجسده ، بينما روحه قد ماتت.
ذكرتنا بأن رفض الذل طاعة ، و رد الظلم عبادة ، و أن عبوديتنا لله وحده تحتم علينا ألا نذل لسواه.
ذكرتنا بأن الكرامة ليست كلمة ، بل قيمة تحس ، و واقعا نعيشه ، و أن العيش بكرامة وسط النار خير من أمن مغموس بذل و استعباد.
ذكرتنا بجذورنا القديمة قدم الزمن فى العزة ، و رفض الظلم و العيش بكرامة ، فكلنا أحس بالراحة و الفرحة بما حدث لأنه تجاوب الواقع مع الفطرة.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق