Powered By Blogger

الخميس، 3 يناير 2013

ميليشيات الأخوان و مظاهرات كلية التجارة



المقال مهدى لصديقىّ الدكتور على المشد و صديقى الدكتور محمد عفان، 
و أرجوهما أن يعلقا على ما فيه سلبا أو إيجابا ، علّ ذاكرتى قد خانتنى

طبعا عايشنا جميعا قضية ميليشيات الأخوان بجامعة الأزهر ، تلك القضية التى بدأ بها السيد / وحيد حامد مسلسل الجماعة لمن تابعه.
روابط لبعض الأخبار لمن لم يتابع
رابط 1
رابط 2
رابط لفيديو من فيديوهات أمن الدولة كما يظهر من عنوانه و إخراجه

المشاهد لهذا الفيديو ، يرى عرضا قليل الجودة لفنون الدفاع عن النفس ، قليل الجودة بمقاييس الدفاع عن النفس ، و قليل الجودة بمقاييس المهارات ، و قليل الجودة فى كل وجه فيه !
عرضا فيه من حماسة الشباب أكثر مما فيه من الدقة و المهارة.
لديك شك فى هذا الكلام ؟ 
ليس لديك خبراتى فى هذا المجال ؟ .. لكن ..
شاهد معى هذا الرابط لعرض من عروض الدفاع عن النفس ، يقوم به ممثل مشهور ، اتهمه الأمريكان عند تسويق فيلمه بالإكثار من الخدع للتسويق ، فقام بأداء معظم المشاهد الصعبة أمام السينما فى حفل الافتتاح ، بالجينز !!
رابط للفيديو 
مؤدى الفيديو هو ممثل تايلاندى Tony Jaa  ، مجرد ممثل ، لم يكن يوما بطلا رياضيا ، مجرد ممثل محب لرياضات الدفاع عن النفس.

و لكن هذا رجل متفرغ ، غير عربى ، ...
شاهد معى تدريبات رجال كتائب عز الدين القسام ، الجناح العسكرى لحركة المقاومة الإسلامية حماس.
رابط لفيديو
رابط لفيديو آخر 
قارن المقطعين السابقين ، لأفراد من حماس ، ليسوا جنودا ، و ليسوا محترفين ، قارن مستوى لياقتهم و قوتهم و آدائهم بالفيديوهات من جامعة الأزهر.
لو كان هولاء الشباب هم ميليشيات الأخوان ، يبقى أحنا فى أمان !!

حكاية عروض القتال فى مظاهرات الأخوان:
أصل الحكاية بدأت فى مظاهرات نصرة فلسطين ، و التى كانت تقام تقريبا مرة على الأقل كل عام ، ندعو فيها لنصرة أخواننا فى فلسطين ، و نهدف لزيادة الوعى ، و نطالب بفتح باب الجهاد.
و أرتأى المنظمون فى غير مرة أن تقليد عروض كتائب القسام ، و عروض حزب الله (وقت أن كان نصيرا للقضية ، لا نصيرا لبشار ضد شعبه ! ) ، ارتأوا أن مشابهة ملابس الأخوة الفلسطينيين ، فى عصابات الرأس الخضراء سيكون شيئا جيدا ، على مستوى الجذب للفكرة ، و على مستوى التوحد النفسى.
و تم الاتفاق على تنظيم عرض قتالى بسيط ، يشمل عدد من "الكاتا" للكراتيه ، و أسلوب أو أكثر من أساليب الكونج فو ، و عرض اشتباك بسيط وهمى.
و لتفادى الملاحقات الأمنية ، تم ارتداء قطعة قماش على الوجه ، كما رأيتم فى هذا الفيديو السابق.
( المظاهرات كان يتم تصويرها فى أغلب الأحوال ، و عن خبرة حقيقية ، كان من يعتقل و هو له خلفية تدريب لرياضات عنيفة ، نادرا ما يخرج سليما جسديا).

 أدينا مثل هذا العرض الموجود بفيديو جامعة الأزهر- و أفضل منه - عدة مرات فى جامعة عين شمس ، فى حرم الجامعة.
و لكن سلّم الله ، فما ظهرنا فى برنامج أو صنعت لنا قضايا لمثل هذا الأمر.

و لأن الشيىء بالشيىء يذكر ، أحب أن أروى طرفا من قصة كنت حاضرا فيها ، فى كلية تجارة عين شمس ، تقريبا عام 1999 أو 2000 ، فى آخر شهر رمضان ، قامت الأسرة الأخوانية فى الكلية بعمل مسابقة فى كلية التجارة على مستوى الشهر ، و كانت الجائزة خروفا !
لم يعجب هذا الكلام أمن الجامعة ، فأرسلوا عددا من البلطجية ليعتدوا على الطلبة منظمى المسابقة و الحفل ، و يضربوهم و يصيبوهم بجراح متعددة ، بل إنهم حتى أصابوا الخروف بجراح هو الآخر !
لم يكن الأمر مبررا ، و لا منطقيا (رغم أن ظهور موضة استعانة أمن الجامعة بالبلطجية كانت قد ظهرت عندنا فى كلية الطب قبلها بعام).
و قرر الأخوة فى الجامعة كلها ، تنظيم مظاهرة احتجاج حاشدة فى كلية التجارة ، تجمع كل الأخوة فى الجامعة ، و طبعا تم تسريب الخبر ، و كان الأمن منتظرا بسيارة أو اثنتين من سيارات الأمن المركزى.
كان عدد العساكر لا يزيد عن 150 عسكرى فقط ، مسلحين بعصيهم و دروعهم الشهيرة ، و كان عدد الأخوة لا يقل عن ثلاثة آلاف بل يزيد.
و لكن التعليمات السابقة على المظاهرة كانت تقضى بالاعتراض دون اشتباك ، سوف نهتف و نعترض و لن نشتبك مها حدث.
و فى مدخل كلية التجارة فى ظهر ذاك اليوم ، اصطف الأخوة فى صفوفهم الشهيرة رباعيات أو خماسيات متتالية ، يهتفون بأناشيدهم الحماسية "لبيك إسلام البطولة ، .. " و غيره من أناشيد المرحلة ، و اصطف الجنود فى صفوف مماثلة فى مواجهتهم. 
و تقدم الأخوة بطء ، يهتفون ، و يدقون الأرض بأقدامهم ..
و رفع الجند عصيهم ، و انهالوا بالضرب على الصف الأول ، و سقط منهم من سقط ، و أشهد الله أن الصف ما اختلّ ، و لا النظام اضطرب ، بل انفصل فريق من آخر المسيرة ليضمد جراح المصابين ، و استمر التقدم ، و استمر الضرب ، عدة دقائق دون رد من الطلبة ، فقط يضربون !
حتى توقف العساكر عن الضرب و انسحبوا للخلف ، و تركوا المظاهرة تستمر.
مشهد دون تعليق منى.
الخلاصة : ميليشيات الأخوان أكذوبة اخترعها أمن الدولة ، و لا يزال يسوقها أعوانه حاليا ، و لا أصل لها.
ملحوظة : علاقتى بجماعة الأخوان مفصلة فى مقال سابق 


          

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق