Powered By Blogger

السبت، 26 مارس 2011

الإسلام و المواطنة

يثور الآن حديث عن المواطنة و الدستور و ضمان تساوى الحقوق بين أصحاب الديانات المختلفة.
و يزعم الزاعمون بحسن نية عن جهل ، أو بسوء نية - عن جهل أيضا - ، بأن الدعوة لتطبيق الشريعة الإسلامية تمنع غير المسلمين من نيل حقوقهم كاملة.
و يقترحون اقتراحات عدة لحل هذه المشكلة ، و هذا فى رأيى حماقة !
أحمق من يظن أن الشريعة و هى من عند الله عز و جل بها خلل ما ، و الأحمق منه من يظن أنه سيصحح فعل الله برأيه الخاص !
الزعم المنتشر بأن الإسلام لا يحوى مصطلحات مثل المواطنة و قبول الآخر ، هو نفس الزعم الذى يسوقه الحشاشون من أن الحشيش حلال لأنه لم يذكر باسمه فى نص صريح للتحريم !
من أراد أن يطالع الجانب الشرعى للأمر فليطالعه من مظانّه الشرعية و أرشح منها كتاب "غير المسلمين فى المجتمع الإسلامى" للدكتور يوسف القرضاوى.

و قد أتاح الدكتور حفظه الله الكتاب كاملا للإطلاع مجانا على موقعه 
رابط للكتاب
 
سمعت الدكتور عصام العريان يقول " إن الضمان الأهم للمواطنة هو تطبيق الشريعة الإسلامية"
لم أتعجب و لو للحظة ، اقرأ الآتى ثم أخبرنى برايك:

( إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلاَ تَكُن لِّلْخَائِنِينَ خَصِيمًا* وَاسْتَغْفِرِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا *وَلاَ تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنفُسَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا * يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا * هَاأَنتُمْ هَؤُلاء جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَن يُجَادِلُ اللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَم مَّن يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً* وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَّحِيمًا * وَمَن يَكْسِبْ إِثْمًا فَإِنَّمَا يَكْسِبُهُ عَلَى نَفْسِهِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا * وَمَن يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا * وَلَوْلاَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّت طَّائِفَةٌ مِّنْهُمْ أَن يُضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلاُّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِن شَيْءٍ وَأَنزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا * لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا * وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا *)
ســورة النســاء (104 - 115)

سبب النزول :
وسرق طعمة بن أبيرق درعاً وخبأها عند يهودي فوجدت عنده فرماه طعمة بها وحلف أنه ما سرقها فسأل قومه النبي صلى الله عليه وسلم أن يجادل عنه ويبرئه فنزل (إنا أنزلنا إليك الكتاب) القرآن (بالحق) متعلق بأنزل (لتحكم بين الناس بما أراك) أعلمك (الله) فيه (ولا تكن للخائنين) كطعمة (خصيما) مخاصما عنهم من تفسير الجلالين.
و ذكر فى مصادر أخرى اسم اليهودى زيد بن السمير.
 

الله عز و جل ينزل قرآنا من فوق سبع سماوات ، 10 آيات متتابعات ليبرىء يهوديا من تهمة سرقة لما عميت الأدلة عن إظهار الحق.
هذه هى مواطنة الإسلام دون كثير كلام.


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق