Powered By Blogger

الخميس، 4 نوفمبر 2010

أفراح الروح 3

الخاطرة 16
بالتجربة عرفت أنه لا شيء في هذه الحياة يعدل ذلك الفرح الروحي الشفيف الذي نجده عندما نستطيع أن ندخل العزاء أو الرضا ، الثقة أو الأمل أو الفرح إلى نفوس الآخرين !.
إنها لذة سماوية عجيبة ليست في شيء من هذه الأرض ، إنها تجاوب العنصر السماوي الخالص في طبيعتنا ، إنها لا تطلب لها جزاءا خارجيا ، لأن جزاءها كاملا فيها !.
هنالك مسألة أخرى يقحمها بعض الناس في هذا المجال ، وليست منه في شيء مسألة اعتراف الآخرين بالجميل !.
لن أحاول إنكار ما في هذا الاعتراف من جمال ذاتي ولا ما يه من مسرة عظيمة للواهبين ولكن هذا كله شيء آخر إن المسألة هنا مسألة الفرح لأن الخير يجد له صدى ظاهريا قريبا في نفوس الآخرين وهذا الفرح قيمته من غير تلك لأنه ليس من طبيعة ذلك الفرح الآخر الذي نحسه مجردا في ذات اللحظة التي نستطيع أن ندخل فيها العزاء أو الرضا ، الثقة أو الأمل أو الفرح في نفوس الآخرين ! إن هذا لهو الفرح النقي الخالص الذي ينبع من نفوسنا ويرتد إليها بدون حاجة إلى أي عناصر خارجية عن ذواتنا ، إنه يحمل جزاءه كاملا لأنه جزاءه كاملا فيه .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق