* لطالما كنت أكره الأوتوبيسات التى تسافر عبر الدول ، أكره ضخامتها و أصواتها و ضجيجها و أكره تلويثها للبيئة و تلويثها لأعيننا بحجمها الضخم ، و لما عاد والدى من الحج مستقلا إحداها ، و تأخر عن موعده و أنا جالس فى انتظاره ، كنت أتمنى أن يظهر كل دقيقة أحد هذه الأتوبيسات الجميلة العزيزة علّه يكون حاملا أبى.
* لم أدهش لطلاقهما السريع ، فأن أول كلمة نطقها طفلهما الصغير كانت .... عايز
و لكنى لا لأقبل هذا
فقط من أجلى
ولبيت متحاملا على نفسى
فى بيتى سمعت العبارة : افعل هذا من أجلى قالتها أمى
و لكنى لا لأقبل هذا
فقط من أجلى
ثرت و قلت لا يمكن أن أفعل شيئا ضد إرادتى و حريتى !
* لما قالت قريبتى لأخرى : مسكين عند "فكر" عن رجل ما ، حمدت الله أننى اشعر بالانفصال عن عالمهم و الغربة بينهم.
* قالت : احتاج لأحد يسمعنى.
قلت لها : لدى أذنان كبيتان تغطيان نصف جمجمتى
قالت : لا أثق فى نفسى ، لا أثق فى شكلى و جمالى و لا ...
قلت لها : الثقة بالنفس اعتياد
فى المرة الثانية قالت : لا أثق فى نفسى ، .....
فى المرة الثالثة قال : لا أثق فى نفسى .....
قاطعتها فى المقابلة الرابعة : الثقة بالنفس اعتياد و كذلك الشكوى !
* قال لى صديقى الصريح : لماذا تطلب منى و من كل الناس دوما أن يفهموك ، و تصرخ لو لم تنل ما تريده ، هذه طفولة ، لكاذا لا تفهمنا أنت ؟
لما حجنى بمنطقه صرخت : هذه وقاحة !!
* لما نتاقشت مع أبى حول مشروعاتى للإجازة الصيفية - نقاشا حادا - ، و هاجم هو كل أفكارى ، صارحت نفسى بأنها هوة الأجيال التى طالما ابتعلت أسرا ، ذكرنى عقلى عندما كنت صغيرا و أهرع لأمسك ببراد الشاى و يمنعنى أبى و كيف كان شعورى وقتها ، و لكننى سرعان ما أزلت هذا الخاطر و تناسيته و تذكرت هوة الأجيال التى طالما ابتلعت أسر !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق