Powered By Blogger

السبت، 16 أبريل 2011

دبابيس قديمة جدا


* لطالما كنت أكره الأوتوبيسات التى تسافر عبر الدول ، أكره ضخامتها و أصواتها و ضجيجها و أكره تلويثها للبيئة و تلويثها لأعيننا بحجمها الضخم ، و لما عاد والدى من الحج مستقلا إحداها ، و تأخر عن موعده و أنا جالس فى انتظاره ، كنت أتمنى أن يظهر كل دقيقة أحد هذه الأتوبيسات الجميلة العزيزة علّه يكون حاملا أبى.

* لم أدهش لطلاقهما السريع ، فأن أول كلمة نطقها طفلهما الصغير كانت .... عايز

* افعل هذا من أجلى قالها صديقى
   و لكنى لا لأقبل هذا
   فقط من أجلى
   ولبيت متحاملا على نفسى

فى بيتى سمعت العبارة : افعل هذا من أجلى قالتها أمى
                             و لكنى لا لأقبل هذا
                              فقط من أجلى
                              ثرت و قلت لا يمكن أن أفعل شيئا ضد إرادتى و حريتى !

* لما قالت قريبتى لأخرى : مسكين عند "فكر" عن رجل ما ، حمدت الله أننى اشعر بالانفصال عن عالمهم و الغربة بينهم.

* قالت : احتاج لأحد يسمعنى.
 قلت لها : لدى أذنان كبيتان تغطيان نصف جمجمتى
 قالت : لا أثق فى نفسى ، لا أثق فى شكلى و جمالى و لا ...
 قلت لها : الثقة بالنفس اعتياد
فى المرة الثانية قالت : لا أثق فى نفسى ، .....
فى المرة الثالثة قال : لا أثق فى نفسى .....
قاطعتها فى المقابلة الرابعة : الثقة بالنفس اعتياد و كذلك الشكوى !

* قال لى صديقى الصريح : لماذا تطلب منى و من كل الناس دوما أن يفهموك ، و تصرخ لو لم تنل ما تريده ، هذه طفولة ، لكاذا لا تفهمنا أنت ؟
لما حجنى بمنطقه صرخت : هذه وقاحة !!

* لما نتاقشت مع أبى حول مشروعاتى للإجازة الصيفية - نقاشا حادا - ، و هاجم هو كل أفكارى ، صارحت نفسى بأنها هوة الأجيال التى طالما ابتعلت أسرا ، ذكرنى عقلى عندما كنت صغيرا و أهرع لأمسك ببراد الشاى و يمنعنى أبى و كيف كان شعورى وقتها ، و لكننى سرعان ما أزلت هذا الخاطر و تناسيته و تذكرت هوة الأجيال التى طالما ابتلعت أسر !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق