حدث ما حدث فى التحرير ، مما لا يرضى أى إنسان ، إلا واحدا فقط فى شرم الشيخ ، و لكن ...
عندى ملاحظة لم أر أحد يوليها اهتماما كافيا.
مبدأ اعتصام ضباط الجيش فى التحرير للمطالبة بإصلاح الجيش ، أراه غريبا جدا على العقلية العسكرية ، أولا أنا قضيت عاما كاملا كضابط احتياط بالجيش ،
و بالتالى أعرف القليل عن طريقة تفكير الجيش و أدبياته و طرقه من الداخل ، مبدأ الشكوى خارج الجيش و المظاهرات و الاعتصام مبدأ مرفوض تماما من العقلية العسكرية ، و كل ما شابه ذلك مستهجن للغاية و أزعم أنه لا يخطر على بال ضابط من الجيش.
و بالتالى أعرف القليل عن طريقة تفكير الجيش و أدبياته و طرقه من الداخل ، مبدأ الشكوى خارج الجيش و المظاهرات و الاعتصام مبدأ مرفوض تماما من العقلية العسكرية ، و كل ما شابه ذلك مستهجن للغاية و أزعم أنه لا يخطر على بال ضابط من الجيش.
طرق الشكوى و نيل الحقوق داخل الجيش معروفة ، و إلى حد كبير فعالة ، و ليست مثل طرق الشكوى فى الحكومة التى تؤول إلى جامعى القمامة أو بائعى اللب و السودانى.
ضابط الجيش الذى تربى داخل الجيش
- حقيقة لا مجازا لأنه دخل الجيش بعد الثانوية و عاش حياته و شكّل شخصيته داخل الجيش - يرى أن شرف البدلة العسكرية التى يرتديها و التى توفر له احتراما و مكانة يأتى أولا من التزامه الدقيق بالقواعد و النظم التى تربى عليها و منحته شرف ارتداء البدلة العسكرية ، و يضاد هو بنفسه أى تغيير لهذه القواعد تحت أى مسمى لأن هذا التغيير يطعن فى أساس شخصيته و احترامه لذاته و مبادئه التى تشرب بها عبر سنوات طوال من الممارسة و التعود و الاعتناق.
- حقيقة لا مجازا لأنه دخل الجيش بعد الثانوية و عاش حياته و شكّل شخصيته داخل الجيش - يرى أن شرف البدلة العسكرية التى يرتديها و التى توفر له احتراما و مكانة يأتى أولا من التزامه الدقيق بالقواعد و النظم التى تربى عليها و منحته شرف ارتداء البدلة العسكرية ، و يضاد هو بنفسه أى تغيير لهذه القواعد تحت أى مسمى لأن هذا التغيير يطعن فى أساس شخصيته و احترامه لذاته و مبادئه التى تشرب بها عبر سنوات طوال من الممارسة و التعود و الاعتناق.
أمر آخر ، لو فرضنا جدلا أن هؤلاء ضباط جيش ، و أنا أتشكك فى هذا حتى النخاع ، فهم يطالبون بمطالب فئوية كما أرى ، مكانها ليس التحرير على الإطلاق ، مثلهم مثل أفراد الشرطة المفصولين الذين يقومون بتظاهرات ، أنا لا أشكك فى وطنية هؤلاء الضباط ، و لا أساويهم بأفراد الشرطة المفصولين (لو كانوا ضباط أصلا).
طبعا العنف الذى روى فى التعامل ليس مقبولا حتى ضد أنصار مبارك أو مبارك نفسه ، من يطلب الحرية و الديمقراطية ، فهو لا يطلبها لنفسه فقط ، بل يتشاركها مع غيره.
أنا أرى أن ما حدث مؤامرة غير محكمة من ساكن شرم الشيخ مؤقتا ، الهدف منها و هى آخر ما تبقى فى جعبته شق صفوف الوحدة التى قضت على آماله فى الحكم الأبدى.
هذا الكلام قد يكون صوابا و ق يكون خطأ ، و لكنه ما أراه و لا أفرضه على أحد إلا على نفسى.
الكاريكاتير من جريدة المصرى اليوم عدد 10 ابريل 2011
الكاريكاتير من جريدة المصرى اليوم عدد 10 ابريل 2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق