Powered By Blogger

الأربعاء، 1 ديسمبر 2010

بين الغاية و الوسيلة

من كتاب أفراح الروح :
من الصعب علي أن أتصور كيف يمكن أن نصل إلى غاية نبيلة باستخدام وسيلة خسيسة !؟
إن الغاية النبيلة لا تحيا إلى في قلب النبيل : فكيف يمكن لذلك القلب أن يطيق استخدام وسيلة خسيسة ؛ بل كيف يهتدي إلى استخدام هذه الوسيلة
حين نخوض إلى الشط الممرغ بركة من الوحل لابد أن نصل إلى الشط ملوثين ..
أن أوحال الطريق ستترك آثارها على أقدامنا وعلى مواضع هذه الأقدام
كذلك الحال حين نستخدم وسيلة خسيسة : إن الدنس سيعلق بأرواحنا ، ويسترك آثاره في هذه الأرواح ، وفي الغاية التي وصلنا إليها !.
إن الوسيلة في حساب الروح جزء من الغاية .
ففي عالم الروح لا توجد هذه الفوارق والتقسيمات !
الشعور الإنساني وحده إذا أحس غاية نبيلة فلن يطيق استخدام وسيلة خسيسة .. بل لن يهتدي إلى استخدامها بطبيعته !
(( الغاية تبرر الوسيلة !؟ )) : تلك هي حكمة الغرب الكبرى !! لأن الغرب يحيا بذهنه وفي الذهن يمكن أن توجد التقسيمات والفوارق بين الوسائل والغايات !.
انتهى الاقتباس.
و لايسعنا أن نقول إلا الحمد لله على نعمة الإسلام ، ذلك الدين الذى يربى فرسان ، لا فئران.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق