بالتأكيد جميعنا متشبعون بفكرة الزيادة السكانية و أثرها السلبى على التنمية (المفروض إن هناك تنمية).
و شاهدنا جميعا أفلاما مثل أفواه و أرانب ، و عالم عيال عيال ، و طوفان من المسلسلات و الإعلانات و البرامج ، و غيرها.
اعتقد أنه من واجبنا أن ننظر للأمر نظرة مدققة و منهجية ، كونه السبب الرئيسى لتأخرنا كما يقال لنا يوميا ، بدات فكرة زيادة السكان المضرة بالنمو- و يا للغرابة -عام 1791 ميلادية ، بدعوى أن السكان يزيدون بمتوالية هندسية و الموارد تزيد بمتوالية حسابية و بالتالى فالنقص فى الموارد حتمى ، و لابد من حدوث مشكلة حتمية.
حسب حسابات واحصائيات "توماس روبرت مالتوس" عالم الرياضيات البريطانى فإن سكان الأرض ينمون ويزدادون على هيئة متوالية هندسية .. بمعنى متوالية مشابهة لـ (1 ، 2 ، 4 ، 8 ، 16 ، 32 … إلخ) .. بينما تزداد كميات الغذاء بمتوالية حسابية (1 ، 2 ، 3 ، 4 ، 5 ، 6 … إلخ) .. أي ان ازدياد عدد السكان يفوق ازدياد كميات الغذاء المتوفرة لديهم وبالتالي فإن الأمر يخرج عن السيطرة.
كلام جميل نظريا ، و لكن ما نتج عنه هو : حملات تعقيم إجبارى للسود و الفقراء فى أمريكا و روسيا ، محاولة تقليل الأقليات مثل الهنود الحمر و غيرهم ، يقول آلان تشيس في كتابه (تركة مالتوس) إن 63678 ألف شخص قد جرى تعقيمهم قسراً فيما بين عامي 1907 و1964 في أمريكا.
(انظر الرابط فى آخر التدوينة)
ترى هل لهذا الأمر علاقة بأن وسائل تنظيم الأسرة كلها منحة أمريكية ؟
أهم ما يرد به على تلك النظرية هو :
أنا عشنا دونها كبشر 18 قرن و عشنا بعدها قرنان حتى الآن دون حدوث مشاكل غير ناتجة عن أنانيتنا فى الاستئثار بالموارد.
الفكرة بمنتهى البساطة أن هذا الرجل ألغى وجود الله عز و جل من المعادلة ، مع العلم بأنه كان من رجال اللاهوت. افترض هو أننا ندير هذا الكوكب بطريقتنا.
و لتوضيح الفارق نجد ابن خلدون مثلا تكلم عن نفس المشكلة و لكن من منظور مختلف فابن خلدون بحث في ذلك منذ القرن الرابع عشر حيث تحدث عن الصلة الوطيدة بين عدد السكان ومستوى الحضارة لان عدد السكان عامل هام في تقسيم العمل وفي النمو.
يهمل من بتبنى هذه النظرية أن العامل البشرى قوة ، و لن أتكلم عن الصين ، بل سأتكلم عن الهند ، قارة الأعراق و اللغات ، و التى تقوم نهضتها حاليا على استغلال العامل البشرى بتنميته و تصدير تكنولوجيا المعلومات و الأفراد العاملين بها للعالم أجمع.
الفكرة بمنتهى الإيجاز سوء إدارة للموارد و من ضمنها البشر.
لا يفوتنا بالطبع أن نذكر النكتة المصرية:
يروى أن رئيس دولة ما زار الصين ، و فى المؤتمر الصحفى ظل يتحدث عن تأثير الزيادة السكانية الذى يلتهم جهود التنمية ، فسأله الرئيس الصينى :
- سيادة الرئيس كم يبلغ عدد شعبكم ؟
# 80 مليون نسمة.
- ماجبتهمش معاك ليه ؟؟
مصادر أخرى للإطلاع:
توماس مالتوس
الرؤية الإسلامية لعلاقة الإنسان بالموارد وحقيقة النظرية السكانية
و شاهدنا جميعا أفلاما مثل أفواه و أرانب ، و عالم عيال عيال ، و طوفان من المسلسلات و الإعلانات و البرامج ، و غيرها.
اعتقد أنه من واجبنا أن ننظر للأمر نظرة مدققة و منهجية ، كونه السبب الرئيسى لتأخرنا كما يقال لنا يوميا ، بدات فكرة زيادة السكان المضرة بالنمو- و يا للغرابة -عام 1791 ميلادية ، بدعوى أن السكان يزيدون بمتوالية هندسية و الموارد تزيد بمتوالية حسابية و بالتالى فالنقص فى الموارد حتمى ، و لابد من حدوث مشكلة حتمية.
حسب حسابات واحصائيات "توماس روبرت مالتوس" عالم الرياضيات البريطانى فإن سكان الأرض ينمون ويزدادون على هيئة متوالية هندسية .. بمعنى متوالية مشابهة لـ (1 ، 2 ، 4 ، 8 ، 16 ، 32 … إلخ) .. بينما تزداد كميات الغذاء بمتوالية حسابية (1 ، 2 ، 3 ، 4 ، 5 ، 6 … إلخ) .. أي ان ازدياد عدد السكان يفوق ازدياد كميات الغذاء المتوفرة لديهم وبالتالي فإن الأمر يخرج عن السيطرة.
كلام جميل نظريا ، و لكن ما نتج عنه هو : حملات تعقيم إجبارى للسود و الفقراء فى أمريكا و روسيا ، محاولة تقليل الأقليات مثل الهنود الحمر و غيرهم ، يقول آلان تشيس في كتابه (تركة مالتوس) إن 63678 ألف شخص قد جرى تعقيمهم قسراً فيما بين عامي 1907 و1964 في أمريكا.
(انظر الرابط فى آخر التدوينة)
ترى هل لهذا الأمر علاقة بأن وسائل تنظيم الأسرة كلها منحة أمريكية ؟
أهم ما يرد به على تلك النظرية هو :
أنا عشنا دونها كبشر 18 قرن و عشنا بعدها قرنان حتى الآن دون حدوث مشاكل غير ناتجة عن أنانيتنا فى الاستئثار بالموارد.
الفكرة بمنتهى البساطة أن هذا الرجل ألغى وجود الله عز و جل من المعادلة ، مع العلم بأنه كان من رجال اللاهوت. افترض هو أننا ندير هذا الكوكب بطريقتنا.
و لتوضيح الفارق نجد ابن خلدون مثلا تكلم عن نفس المشكلة و لكن من منظور مختلف فابن خلدون بحث في ذلك منذ القرن الرابع عشر حيث تحدث عن الصلة الوطيدة بين عدد السكان ومستوى الحضارة لان عدد السكان عامل هام في تقسيم العمل وفي النمو.
يهمل من بتبنى هذه النظرية أن العامل البشرى قوة ، و لن أتكلم عن الصين ، بل سأتكلم عن الهند ، قارة الأعراق و اللغات ، و التى تقوم نهضتها حاليا على استغلال العامل البشرى بتنميته و تصدير تكنولوجيا المعلومات و الأفراد العاملين بها للعالم أجمع.
الفكرة بمنتهى الإيجاز سوء إدارة للموارد و من ضمنها البشر.
لا يفوتنا بالطبع أن نذكر النكتة المصرية:
يروى أن رئيس دولة ما زار الصين ، و فى المؤتمر الصحفى ظل يتحدث عن تأثير الزيادة السكانية الذى يلتهم جهود التنمية ، فسأله الرئيس الصينى :
- سيادة الرئيس كم يبلغ عدد شعبكم ؟
# 80 مليون نسمة.
- ماجبتهمش معاك ليه ؟؟
مصادر أخرى للإطلاع:
توماس مالتوس
الرؤية الإسلامية لعلاقة الإنسان بالموارد وحقيقة النظرية السكانية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق