Powered By Blogger

الخميس، 25 أغسطس 2011

معا نحمى الثورة

بغض النظر عن مدى قلقنا أو يأسنا من الأحداث الأخيرة ، و مدى رؤيتنا لها فى أطارها العادى أو الإطار التشاؤمى الذى صار يحكم رؤية الكثيرين.
لابد من تحرك حاسم و محدد فى الاتجاه السليم و الآن و إلا تأخر الوقت كثيرا.
كما تعلمنا فى الأعمال أن نأمل فى الأحسن و نتوقع الأسوأ.
بدون توحد القوى الداعمة للثورة على اختلاف اتجاهاتها ، سوف يظل القلق و فرص الفشل أكثر ( و لنا فى مشاهد محاكمة الرئيس المخلوع عبرة ما بين مواقف محاميه و مواقف محامىّ أهل الشهداء !)
و نقول مجددا قطرات المياه لما تجمعت فى حوض النيل صارت نيلا ، و لما تشتت فى شوارع القاهرة صارت مجارى !!
آن الأوان أن نخرج من مرحلة المجارى !
لنتحد جميعا على أهداف محددة و حلول واضحة لنقدم للناس عرضا لا يرفض.
جميعنا يريد حكما مدنيا (الحكم المدنى هو ما ليس عسكريا ) ، و المجلس العسكرى تعهد بهذا ، فلنلزمه بعهده !
جميعنا يريد تداول للسلطة و ما صدر من إعلانات دستورية يضمن هذا.
جميعنا يريد نهضة فى كل المجالات (و لم يقدم أحد يرنامجا حتى الآن).
هذه مطالب مقبولة شعبيا و سياسيا و لا خلاف عليها.
الثورة لا تحكم ، و هذا طبيعى فى الوقت الحالى ، فلنسرع إجراءات نقل السلطة للثورة من السلطة الاستثنائية الموجودة حاليا.
مربط الفرس الآن ، و ميدان المعركة هو جموع الناس ، الجهة التى تجاهلها الجميع بجهل أو عن عمد.
فبينما كان الدكتور البرادعى فى ألمانيا مع الجالية المصرية هناك ، كان السيد عمرو موسى يفطر فى الإمام الشافعى !!
إصرارنا الغريب على حماية الناس من أنفسهم ، بالتأكيد دوما على أنهم لا يعرفون مصالحهم الحقيقة ، و أن مرشحى الحزب الوطنى سوف ينجحون مرة أخرى بأموالهم ، هو خطاب استعلائى مقيت ، لن يؤدى سوى لمزيد من البعد عن الناس.
الضمان الحقيقى لنجاح الثورة أو فشلها ، تمام التحول أو تعثره ، هو الشعب.
سواءا كنت ترى المجلس العسكرى صديقا أو عدوا ، طامع فى السلطة أو زاهد فيها ، فالطريق التى ستتبعها واحدة !
التأييد الشعبى عن طريق توضيح المطالب ، و حسن عرضها ، من جبهة موحدة.
الديقراطية و التغيير لن يصنعهم قانون مفروض ، أو دستور معدل ، بل تصنعها إرادة الجماهير.
و لن ينجح تغيير لا يقترن بهذا الإرادة.
و الجماهير صارت فاعلة الآن (كما حدث فى الاستفتاء و المليونيات المتعددة) ،
 و يجب علينا أن نراهن عليها !!
الجماهير هى الباقية ، لا الدساتير و لا الحكام و لا الأحزاب.
فى كلمتين:
اتحاد مؤيدى الثورة فى كيان كبير ، يتبنى موقفا موحدا من تسريع نقل السلطة ،
 و يتبنى حملة إعلامية ضخمة لهذا الأمر(كما حدث أيام الاستفتاء مع الفارق أن الكل فى جبهة واحدة هذه المرة).
أى تحرك فى أى اتجاه فرعى أو خلافى لن ينتج عنه سوى المزيد من العبث.
و هذه هو واجب الوقت إن جاز لى قول ذلك.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق